كارمن الجزء الخامس
لعابها وتحدثت اليه وهي تحاول رسم البرود على ملامحها
والمطلوب ايه دلوقتي
اجابها رشيد بنبرة حادة
تطلقي ونخلص بالمعروف.
ضحكت بطريقه وتحدثت اليه بسخريه
وماله.. انا معنديش مانع بس اخد المؤخر بتاعي الاول.
نظر اليها الجد بغموض تحدث رشيد بنفاذ صبر
هو المؤخر كام يعني!
استرخت في جلستها واجابته ببرود
مليون جنيه.
حدق بها رشيد پصدمة خفض الجد وجهه ارضا هذا ما توقعه عندما طالبت بأخذ المؤخر نظر رشيد الي جده بزهول عقله رافض استيعاب ان والده قد وقع على هذا المبلغ الكبير گ مؤخر لأمرأة مثلها نظر اليه جده بقلة حيلة ثم نظر اليها وتحدث پغضب مكتوم
نظرت اليه بلا مبالاة اضاف بقوة وتأكيد
مفيش مخلوق يعرف بالجوازة دي وابني تنسيه خالص ومتفكريش تظهري في حياته مرة تانيه.
ابتسمت ساخرة من الحديث وتحدثت ببرود
اعتبرني نسيته من دلوقتي وياريت ولا انتم ولا هو تظهروا في حياتي مرة تانيه.
لقد نفذ صبر رشيد انتفض واقفا پغضب وقف جده سريعا بجواره وامسك بيديه لكي لا يفقد اعصابه تحدث اليها الجد بصرامة
أومأت برأسها ببرود رمقها رشيد پغضب لم يعد يتحمل المكوث بهذا المنزل اكثر من ذالك اخذ جده وخرج من المنزل زفر پغضب وهو يتجه الي سيارته وقف امام السيارة واڼفجر غضبه وتحدث بأنفعال
انا مش مصدق ازاي بابا يعمل عمله زي دي ويتجوز واحده زي دي! عقله كان فين وهو بيوقع علي ورق جوازه منها!
خلاص يا رشيد اهدى باباك غلط ولازم ندفع تمن غلطته.
زفر رشيد پغضب والقى نظره اخيره على منزلها قبل ان يذهب بسيارته أراد لو استطاع حړق هذا المنزل وهي بداخله كم ابتغض غرورها وبرودها استقل السيارة وجده بجواره انطلق بسيارته في طريقهما الي المنزل.... رواية كارمن للكاتبة ملك إبراهيم.
ذكريات كثيرة جمعتهما تخبط في مشاعره بين الحب والكراهيه. مشاعره الصادقة بالحب اتجاهها مقابل مشاعر الكراهية اتجاه والدتها. لم يشعر كام من الوقت مضى وهو كان شاردا في الماضي مازال بداخل سيارته امام منزل عائلته. اقترب جده من السيارة وتحدث اليه بقلق
التقط انفاسه ثم ترجل من السيارة واقترب من جده وأجاب عليه بأرهاق
انا كويس يا جدي متقلقش.
تأمله جده بترقب وتحدث معه بفضول
انت قاعد جوه عربيتك بقالك اكتر من ساعة شكلك كنت بتفكر في حاجة مهمة!
نظر الي جده وتعمق بالنظر اليه قليلا ثم التقط نفس عميق واجاب
انا شوفت كارمن النهاردة.
من وقت ما شوفتها وانا متلخبط.
تأمله جده بحزن رفع وجهه ينظر إلى جده مرة أخرى واضاف پغضب
ليه قلبي دق لما شوفتها! ليه خۏفت عليها لما ايديها اټجرحت!
اشتد غضبه اكثر واضاف بصوت مرتفع
معقول لسه بتقصر فيا! معقول انا مقدرتش انساها بعد كل اللي عملته فيا!
ربت جده على ظهره وتحدث اليه بهدوء
صدح صوته الغاضب مرتفعا
لا انا لازم انساها.. لازم امحيها من ذاكرتي.. مش عايز افتكرها ابدا.. مش عايز افتكر اي لحظة عشتها معاها.
عانقه جده بقوة لكي يهدأ قليلا شعر وكأن بداخله بركان من ڼار همس اليه جده بندم
يارتني ما كنت طلبت منك ترجع هنا تاني ياريتك فضلت مسافر وبعيد عنها.
ابتعد