السبت 23 نوفمبر 2024

زينب وأخواتها السبعه

موقع أيام نيوز

زينب و اخوتها السبعة ..
منذ صغري وانا اسمع قصصا كثيرة من جدتي ، و اكثر قصة اعجبتني هي هذه القصة التي سارويها لكم و تعتبر من اشهر الاساطير الجزائرية .
يقال انه في قديم الزمان كانت هناك امراة اسمها خديجة ، عندما تزوجت ارادت ان تكون مولودتها الاولى فتاة و لكن امنيتها لم تتحقق و انجبت ذكرا و بقيت تنجب الذكور مرة تلو الاخرى حتى اصبحوا سبعة ، ثم حملت للمرة الثامنة فهددها اولادها انها ان لم تنجب بنتا سوف يتروكون البيت و يذهبون للابد ..

كانت للسيدة خديجة صديقة حسودة جدا تعمل قابلة و تدعى فاطمة ، و عندما اتى يوم الولادة دخلت خديجة مع القابلة الى غرفة لوحدهما و بقي الاخوة السبعة ينتظرون امام الباب مع امتعتهم و هم شبه متاكدين ان المولود سيكون ذكرا ، لكنهم مخطئون لقد وضعت امهم بنتا ، و لكن الشريرة فاطمة اخبرتهم بالعكس فقرروا الذهاب دون توديع امهم ..
قاموا باحضار بكرة خيوط من الصوف و ربطوها في شجرة امام باب البيت و قالوا : (سوف نحمل البكرة الى ان تنفذ و نستقر في المكان الذي نفذت فيه) ، فحملوها الى ان وصلت بهم الى غابة بعيدة و جميلة فيها واد و اشجار و حيوانات عديدة ، فقاموا ببناء مسكن لهم و عاشوا فيه سنينا . كان يخرج الستة للصيد و يبقى الاصغر للقيام باعمال البيت ، و عاشوا هكذا و امهم المسكينة تبحث عنهم بلا جدوى و لم نتبه ابدا للخيط المربوط في الشجرة لصغر حجمه ..
و في هذا الوقت كانت اختهم زينب تكبر و تكبر و لكنها تجهل ان لها سبعة اخوة اخرين لان والداها فضلا عدم اخبارها عنهم ، و لكنها كانت كثيرا ما تسمع كلاما من الناس دون ان تفهم منه شيئا ، كانوا يلقبونها في الشارع ب (مضللة الاخوة السبعة) اي من تسببت في ضياعهم . سئمت زينب مناداتها بهذا اللقب و سالت امها عنه فلم تجبها ، الا انها اعترفت بكل شيء بعد الضغط و الالحاح عليها من طرف ابنتها زينب فحكت لها الحكاية كلها و عرفت ان كل هذا حصل بسبب جارتهم فاطمة ..
قررت زينب ايجاد اخوتها فخطرت لها نفس فكرتهم ، امسكت بكرة خيوط و ربطتها بالشجرة و ذهبت تبحث عنهم ، فوصلت لنفس المكان و هناك شاهدت اخوتها و هم يصطادون كل يوم باستثناء واحد منهم يضل دائما في البيت ، فاصبحت تدخل البيت كل يوم بعد خروجهم لكي تجد اخاها نائما فتقوم بكل اعماله و تذهب و تراقبهم من بعيد ، و استمرت على هذه الحالة اياما اخرى الى ان دخل الشك الى قلب الاخ الاصغر الذي اعتقد ان البيت مسكون ، فقرر البقاء مستيقظا يومها لكي يراها تدخل عليه ..
قال لها : (هل انت من يرتب البيت ؟) فقالت : (نعم انا هي) فقال (و لماذا ؟) فردت : (انا اشك بانني اختكم) ثم حكت له الحكاية كاملة ، حينها تاكد انها اخته ففرح بها و عندما رجع اخوته و عرفوا الحقيقة احبوا اختهم كثيرا و قرروا الرجوع الى البيت للاڼتقام من فاطمة . و عند رجوعهم سوية عرفوا انها وقعت عن سطح بيتها و هي تنشر الغسيل ، لذا عرفوا ان العدالة تحققت و رجعوا سالمين غانمين الى بيتهم و الحمد لله عاشوا في سعادة ابدية كعائلة يضرب بها المثل في التعاون و المحبة ..
هنا انتهت قصتهم و قد اجزم غالبية الجزائريين على انها حقيقية و لكم حرية التصديق اعزائي ..