يقول أحدهم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أخي كان عالي الصوت و كانت تقول له دوماً أحب صوتك الرائع المنخفض و كان يندهش ثم فجأة بدأ يخفضه
عادت أمي من المستشفى لتجدني أصلي و أخي قد كف عن ارتفاع الصوت
رأيت مرة عمتي تتأمل صورة زفافها .. سألتها إنتِ زعلانة لإنك لم تنجبي
قالت .. هي الخلفة بيد من
قلت .. بيد الله
قالت في يقين .. الله لا يريد بي إلا خيرا أنا لست منزعجه
و أعمامي .. لأقناعها بالعودة إليه .. كان نادماً على الطلاق
قلت لها ارجعي له .. كانت تبكي في حجرتها طبطبت عليها ..
قالت لي زوجته الجديدة رافضة رجوعنا لا اريد تضييعه هو
سألته لماذا
قال لي لا يوجد مثلها .. كانت أهم من كل شيء لكن أنا كنت غبي عندما طلقتها أصرت على عدم العودة كنت بجوارها
عندما تلقت اتصالا من زوجته الثانية صاړخة متوعدة أبعدي عنه و ردت عمتي برفق حاضر و أغلقت الخط
كنتُ منفجراً ( لماذا لم ټصرخي )
تدهورت الحالة النفسية لزوج عمتي ..حتى اضطرت زوجته إلى الاتصال بعمتي ترجوها العودة إليه .. كنت مندهشا
أعلم أن عمتي تحبه .. و عندما عادت إليه ردت الحياة إلى نفسه لكن المدهش ... هو أن كراهية زوجته لعمتي بدأت في الازدياد مع تحريض أولادها ضد عمتي
لكن عمتي كانت تصبر و تحتضنهم .. تعلقوا بها أكثر من أمهم
و كانت تقول لها أنتِ الودود الولود و أنا عاقر
عمتي قصة من الصبر و الإنسانية المكتملة .. اليوم بعد أن توفاها الله فجأة أقف على ډفنها و إلى جواري زوجها الباكي
و أبناؤه الثلاثة .. و أخي و أتذكر كلماتها .. الرفق جوهرة .