العطار وبناته السبعه والامير
بالك بقطيع من الأولاد لم تتمالك العجوز نفسها من الضحك فلقد أحست أن البنت ظريفة
قالت لها أعرفك لما كنت صغيرة أما الآن لا أشك أنك كبرت فإفتحي الباب لأراك ولو للحظة ردت عليها أوصانا أبونا أن لا نفتح لأحد في غيابه فاعذريني يا عمتي
رجعت للامير أخبرته بما حصل
وقالت لهعليك أن تنتنظر أباهم فالبنت التي كلمتني لطيفة جدا وصوتها مثل العصفور الصغير لكن الأمير لما سمع ذلك
جزعت القهرمانة لما رأت حالته وندمت أنها سمعت كلامه ولم يعد لها إلا أن ترجع لدار الحاج صالح وتتحايل على تلك البنت الشقية لتفتح لها الباب وتراها
بعد محاولة العجوز الفاشلة وبعد ان سمعت من الامير انه سوف يمرض ان لم يقابل تلك البنت الصغيرة ولم يعد لها الا ان ترجع وتتحايل على تلك البنت الشقية لتفتح لها الباب وتراها
طرقت الباب
فأجابتها البنت هذا أنت يا عمتي
قالت لها نعم ولقد أحضرت لك هدية ستعجبك
صاحت البنت أنا أحب الهدايا لكن
لا أقدر أن أفتح لكي
قالت العجوز لا بأس سأصب شيئا من العطر تحت الباب وقولي لي ما رأيك
كان العطر فواحا وغالي الثمن وإنتشر في الدار فجاء كل إخوتها وسألنها من أين جاءت هذه الرائحة الفواحة يا ياسمينة
أجابت هو هدية من امرأة تقول أنها عمتنا عيشة وهي لطيفة جدا لما عرفت العجوز أن كل البنات قرب الباب وأنهن بدأن بالإهتمام بها أدخلت المشط والمرآة ولما رأت البنات جمال تلك الأشياء تنازعن فيما بينهن وكل واحدة تقول هذا لي
صاحت البنات في فرحواحدة تقول عطر والأخرى حلي
كالعادة لم تطلب ياسمينة شيئا وقالت لإخوتها أنا مثلكن أشتهي هدية لكن أوصانا أبونا أن لا نفتح وإن علم سيغضب
قلن لها لن يعلم سنفتح الباب قليلا ونأخذ ما تعطينا إياه ثم نعيد إغلاقه ولن يحس أحد
قالوا لها نحن في إنتظارك يا عمتي لا تتأخري علينا
لما رجعت إلى الأمير ضحكت وقالت غدا يفتحن لي الباب وأراهن والبنت الصغرى إسمها ياسمينة وهي ذكية وتحترم الوعود لقد كانت مستعدة للتضحية بهدية نفيسة لأنها وعدت أباها بعدم فتح الباب ولا شيئ يثني عزيمتها.
زاد عشق الأمير للبنت وقال لهاإذهبي إلى خزائني وخذي منها ما