بائع السبح كامله
انت في الصفحة 2 من صفحتين
رأسه فوق كتفه وأخذ يتنفس بصعوبة ..لقد كان يبدو عليه أنه من الصباح يطوف بالمسابيح لبيعها ولكن كان الصندوق مليئ حيث أنه لم يقم ببيع أي شيئء
كنت أريد أن أتابع طريقي وأسير في سبيل حالي ..ولكن كأن أقدامي لا تريد أن تسير ويبدو أن أطرافي قد خرجت عن سيطرتي ..فبقيت واقفا بمكاني وأشاهد ذلك الرجل المسكين ..وبعد ثواني رأيت الدموع تكسب من عيناه ..فأنفجرت بالبكاء دون لا ٳرادي. فلم أعد أستطيع أن أتحمل ..فذهبت اليه وجلست بجانبه. وعندما رأني فورا قام بمسح دموعه
أجاب الحمدالله أنا بخير يابني
فقلت له ولكن تبدو مرهقا يا
أبي
فأجب أنني صائما. وهذا هو سبب الأرهاق يابني
فقلت تقبل الله منك صالح الأعمال ولكن أسألك بالله أن تخبرني لماذا كنت تبكي منذ قليل يا والدي
أجاب الرجل لا ٳله الا الله يا بني. أن سؤالك عظيم ولكن بما أنك سألتني بالله. سأخبرك أن الدموع اللتي
وافق الرجل. ثم حملت الصندوق وذهبت وبعد نصف ساعة عدت الى الرجل بالصندوق فارغا ..فجلست بجانبه .ثم قلت له. لقد بعتها كلها يا والدي وهذا هو المال ثمنها
ولكن رفضت وقلت له هذا حقك وتعبك. ألان تستطيع أن تعود الى منزلك وتحمل لهم الفطور والطعام..
فأنتظرت حتى غادر الرجل المسن ثم ذهبت الى أحد المحلات وأخذت المسابيح كلها وعدت الى المنزل. لقد كذبت عليه بأنني بعتها. ولكن لم أكن أريده يشعر أنني أشفقت عليه لأنه قص علي قصته..
فقررت أن أغلق هاتفي وأغيب الى حلول اليل ..وكنت قد وضعت خطه حتى أستطيع أقناعها ان المال قد أضعته وأستغرقت وقتا طويل في البحث عن المال المفقود ..
طرقت الباب ..
وفتحت زوجتي الباب. ولكن كانت تبدو سعيدة ..حيث أنها لم تسأل عن الاشيئاء الذي ذهبت لشراءها
فدخلت الى الداخل. فقالت لي ..أنظر ماذا أرسلت لي أختي من المدينة ..تفاجأت بوجود جميع ما يلزم شهر رمضان ضعفين أثنين .
فتسمرت مكاني مندهشا ..ثم قمت بتشغيل هاتفي. فتفاجأت أيضا بعدة مكالمات فائته. من صاحب المعرض الذي كنت أعمل معه في الماضي .ثم أتصل بي مباشرة منذ تشغيل هاتفي ..
فقلت له مرحبا
فقال لماذا هاتفك كان مغلقا. كنت
أريد أن أخبرك بأن تحضر الأن حالا.
اغلقت الهاتف وذهبت اليه..
فوجدت جميع العمال يجتمعون في المعرض.
فقال لي لقد قمت بفتح معرض جديد .ستقوم أنت وتأخذ بجانبك خمسة عمال وستشرف على المعرض أنت وستكون انت المسؤول عن الجميع. بحيث أنك عامل قديم وذو خبره في التعامل مع الربائن
ثم قام المدير بتقديم لنا المال بمناسبة حلول شهر رمضان مقدمه من عنده بمناسبة فتح المعرض .
أستلمت المفاتيح واخذت المال وعدت الى المنزل وكنت أسير في الطريق وأبكي من كرم الله وعطاءه ..
انتهت القصه ولكن لم تنتهي العبرة