الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة العجوز والمغامر كامله

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


القطعة الثالثة بهذه القطعة وبدونها ستسير الأحوال..
وللمرة الثالثة تتسللت يده إلى جيبه وألقى القبض على القطعة الأخيرة وأعطاها
للعجوز أخذ العجوز القطعة الذهبية وقال : قبل أن تقدم على فعل أي شيء عد في
عقلك حتى خمسة وعشرون وصمت، وتابعوا الجميع المسير ثم ودعوا بعضهم وافترقوا
وعاد العامل إلى قريته، وفي الطريق وصل إلى حافة نهر وكان النهر يعصف ويجر في

تيارها. الأغصان والأشجار وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له ولم يحاول
دخول النهر جلس على ضفة النهر واخرج من حقيبته خبزة وبدأ يأكل وفي هذه
اللحظات سمع صوتا وما الټفت حتى رأي فارس وحصانا أبيض, قال الفارس : لماذا لا
تعبر النهر؟ قال الرجل : لا أستطيع أن أعبر هذا النهر الهائج فقال له الفارس: انظر
إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط وما أن دخل الحصان النهر حتى جرفه التيار مع
فارسه, كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس، أما الحصان فقد تابع السباحة من
حيث نزل وكانت أرجله تسكب ماء، أمسك الرجل الحصان وركبه وبدأ البحث عن
جسر للعبور ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة ثم اتجه نحو قريته...
ولما كان يمر بالقرب من شجيرات كثيفة رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم قال الرجل في
نفسه: سأرى ماذا هناك.. نزل عن الحصان ' واختفى بين الأشجار وهناك رأي
ثلاث چثث هامدة وبالقرب من الچثث حقيبة من الجلد ولما فتحها كانت مليئة
بالقطع الذهبية.. كانت الچثث قطاع طرق سرقوا في أثناء الليل أحد المارة ثم جاؤوا
إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم, ولكنهم اختلفوا في الأمر وقتلوا بعضهم بعضا
بالمسدسات أخذ الرجل النقود ووضع على جنبه. أحد المسدسات وتابع سيره..
وفي المساء وصل إلى بيته فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار وقال في
نفسه: سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي كان الشباك مفتوحا والغرفة
مضاءة نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات وجلس إليها
اثنان؛ الزوجة ورجل لم يعرفه وكان ظهره للشباك فارتعد من هول المفاجأة وقال في
نفسه : أيتها الخائڼة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري وتنتظريني حتى أعود والآن
تعيشين في بيتي وټخونيني مع رجل آخر ...؟؟؟
امسك على قبضة مسدسه وصوب داخل البيت ولكنه تذكر انصيحة
العجوز الثالثة أن يعد حتى خمسة وعشرين قال الرجل في نفسه: سأعد
حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك سأطلق الڼار، وبدأ بالعد واحد .. اثنان ..
ثلاثة .. أربعة .. وفي هذه الأثناء كان الفتي يتحدث مع الزوجة ويقول : يا
والدتي سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي كم من الصعوبة
بأن أعيش بدونه يا أي ثم سأل : كم سنة مرت على ذهابه ؟ قالت الأم:
عشرون سنة يا ولدي ثم أضافت : عندما سافر أبوك كان عمرك شهرا واحدا
فقط .. ندم الرجل وقال في نفسه : لو لم اعد حتى خمسة وعشرون لعملت
مصېبة ولتعذبت عليها أبد الدهر وصاح من الشباك : يا ولدي . يا زوجتي
اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما انتظرتموه .. الحكمة : " علينا أن نفكر
قبل عمل أي شيء تريده؛ لكي لا نندم في النهاية "

                          ***النهاية***
         

انت في الصفحة 2 من صفحتين