قصة وعبرة في البدو
#قصة و #عبرة #بدو ::"يروى أن بدوياً تزوج إمرأة من قبيلته ذات حُسْنٍ وأدب ودين وعاش معها في قريته إلى أن نشب خلاف بين عائلته وعائلة أخرى ټوفي علي إثْرها رجلٌ من العائلة الأخْري فَحُكِمَ عليه بترك القرية فذهب الرجل بزوجته ليعيش في قرية أخرى وكان دائم الجلوس في مجلس شيخ القرية مع الرجال يتسامرون ويتشاورون.
لمعت في عقل شيخ القرية فكرة شيطانية لينفرد بزوجة الرجل فأرسله مع بعض رجال القرية ليتفقدوا ضيعة بينهم وبينها مسيرة ثلاثة أيام في الذهاب ومثلهم للعودة وبعد أن سافر الزوج مع الرجال أنتظر شيخ القرية ليأتي الليل وتسلل
قال الشيخ:-أنا شيخ القرية سَحَرَنِي جمالك فجئت إليك لأُطْفئ لهيب قلبي
قالت الزوجة:- وأنا لن أمانع بشرط أن تحل هذا اللغز حتي لايفسد اللحم نضع الملح عليه فماذا نفعل إذا فسد الملح
أمهليني حتى الغد لآتيكِ بحل اللغز
فقالت الزوجة :-وأنا سأنتظرك وفي الصباح جمع شيخ القبيلة الرجال وحكماء القرية وعرض عليهم اللغز فلم يتلق إجابة واحدة مقنعة.
ولكن كان أحدهم والمعروف عنه الحكمة صامتاً وما إن إنفض المجلس ورحل الرجال حتى قال للشيخ
إرتبك الشيخ قليلاً ثم قال له:-هل تعرف الإجابة :
إبتسم الرجل الحكيم وقال:-قائل هذا اللغز شخص إحتمى بك ولكنك خذلته وهو ذو علم ودين وأخلاق وحكمة فهو لا يريد أن يرد طلبك بغلظة فتنقلب عليه وتسئ معاملته بما لك من سطوة وقوة ولن يستطيع أن يجيب طلبك لأن أخلاقه تمنعه من ذلك فهو لا يريدك.
يارجال العلم يا ملح البلد
فَبُهِتَ الشيخ من كلام الرجل الحكيم وأقسم على حماية المرأة وزوجها وعدم الإقتراب منها وإستفاق من غفلته وظل يستغفر الله حتي إبْتَلَّتْ لحيته بدموعه....