الأحد 24 نوفمبر 2024

الارمله ومكينه الخياطه

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يحكى عن سيدة أرملة كانت تعمل خياطة كامله بقلم سمير شريف القناوص
ولا تقنطوا من رحمة الله
القصة 
يحكى عن سيدة أرملة كانت تعمل خياطة في منزلها وكان يوجد لديها ست صبيات .وكانت تقوم برعايتهم من العمل على مكينة الخياطة اليدوية .. وكانت سيدة قوية وتقية وشديدة الٳيمان بالله 
لقد كانت تحمل فوق أكتافها حمل عشرة من الرجال من حيث مصاريف البيت وتسديد ٳجار المنزل الذي تعيش به مع بناتها. وكانت حريصة جدا في جمع المال ثمن الٳجارات لصاحب المنزل حيث لم تتأخر لشهرا واحد من تسديد الٳجار 

من الرغم أن مصدر رزقها كان بسيطا جدا فحافظت على عهدها لدفع المال دون أن تتعذر بسبب ظروفها الصعبة وكانت تظل لأسابيع دون عمل .ولكن كانت تتطعم بناتها خبزا ناشفا مع ماء ولم تفكر أبدا على أخذ المال الذي أخبأتها ثمن الٳجار
تجدها صابره ومتحمله على تقلب أوضاعها المعيشية وعندما سألوها بناتها لماذا تحرمينا من الطعام ويوجد لديك المال ولكن كانت تجيب عليهم بهذه الكلمات صبري على نفسي ولا صبر الناس عليا 
وفي أحد الأيام تعطلت مكينة الخياطة وكان هو المصدر الوحيد للقمة عيشهما. فذهبت بها الى السوق لكي تصلحها .. ولكن أخبرها المتخصص في تصليح المكائن أنها أصبحت تالفه وغير قابله لصيانه 
فلم تصدق المسكينة ودارت على جميع المهندسين ولكن كان جميعهم يخبروها أنها غير صالحه ولا يوجد منها أي فائدة .. فعادت الى منزلها وهي تحملها على كتفها وكأنها تحمل جثتها ..فشعرت بالحزن والحيرة عن كيفية ستعمل ومن أين ستطعم بناتها أجتمع الفتيات حول أمهم وحاولوا أن يواسوها .. ولكن كانت الأم تعلم أنهم لا يعلمون ماذا يعني أن تكون شخصا تحمل ثقل أسرة بمفردك في وجه الحياة والظروف القاسېة
فأنتظرت السيدة المسكينه حتى ناموا جميعا. ثم أخرجت المال حق صاحب المنزل. وظلت تنظر ٳليها وهي تبكي وتفكر أن تأخذها لكي تشتري بها مكينة جديدة ولكن رفض ضميرها أن يفعل ذلك 
وقالت وهيه تحدث نفسها مثل ما أنا بحاجه الى المال بشدة فقد يكون صاحب البيت محتاجا للمال أيضا. 
فقامت السيدة
 

انت في الصفحة 1 من صفحتين