البطه القبيحه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وكلما سخروا منه ازداد الحزن بقلبه، وذات يوم اقترب الصغير من البحيرة ونظر لانعكاس صورته بالمياه، وإذا به يرى نفسه كم هو قبيح ولا يشبه غيره من البط، علم حينها لم لا يرغبون بتواجده معهم، قرر بينه وبين نفسه أن يرحل عنهم حيث أنهم لا يرغبون فيه، ويذهب لمكان آخر بالغابة بعيدا عنهم ويحقق رغبتهم.
وبالفعل سار البط الصغير بالغابة حزينا لا يدير أين يذهب، كان يسير وحيدا حزينا بغابة كبيرة، ولايزال يسير حتى أتاه فصل الشتاء وتساقطت الثلوج بكل مكان، كن الصغير يرتجف من شدة برودة الطقس، لقد غطت الثلوج المكان بأمله ولم يجد الصغير أي طعام ليأكله، دمعت عيونه حزنا من الحال الذي وصل إليه، فجسده بالكامل يرتجف من شدة البرد والصقيع ومن شدة الجوع أيضا.
وإذا بطريقه يسير بعيدا عن الدجاجة وعن صغاره، فإذا به يجد كلبا في الطريق، توقف الكلب ونظر إليه بتمعن فتركه وذهب دون أن ينبح عليه، قال الصغير في نفسه بحزن شديد: “إنني قبيح لدرجة أن الكلب أبى أن يأكلني”.
وجاء فصل الربيع وتفتحت الأزهار من حوله والأشجار ازدهرت باللون الأخضر، وكان كل شيء يتسم بالجمال من حول الصغير، تجول الصغير والذي لم يعد صغيرا حتى وصل لنهر، وكان سعيدا لرؤيته للمياه ثانية، وبالمياه رأى بجعة في غاية الجمال وقع في حبها، ولكنه خجل أن يتحدث إليها بسبب شكله، فاقترب من المياه ليشاهد البجعة من بعيد، وإذا به يفاجأ بانعكاس صورته لقد بدا في غاية الجمال.
أدرك حينها لماذا كان لا يشبه إخوته حيث أنه كان بجعا من البداية وهم كانوا بطا.
- البطة القبيحة
لمحبي وعشاق القصص والروايات و الحكم نتمني دعمنا بتعليق أو اعجاب حتي نستطيع أن نستمر ونكبر بتعليقاتكم ♥️دمتم بخير 🌹