المراهقه والاربعيني
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة فتاة يتيمة الأب فقد ټوفي والدها بمرض خطېر للغاية كان لها بمثابة العالم بأسره وعندما رحل عنها كانت مازالت بالمرحلة الإعدادية لم تتجاوز فراقه وفقدانه فسرعان ما انجرفت في تيار العشق والهوى مستجيبة لأول شاب يصرح لها بإعجابه الشديد تجاهها.
كانت أسرتها تعاني من الفقر الشديد كانت والدتها تقوم بتطريز الفساتين فتسهر الليل بطوله من أجل توفير المال الكافي للطعام والشراب أما عن المنزل المستأجر الذي يسكنوا به فقد تراكمت الديون عليهم اضطر الأخ الأكبر للتضحية بدراسته والعمل خارج البلاد من أجل مساندة أسرته واستكمال دراسة أختيه البنتين الكبرى كانت عند ۏفاة والدها بالمرحلة الثانوية شهد والثانية كانت بالمرحلة الإعدادية رغد.
وفي يوم من الأيام كانت رغد عائدة من المدرسة وأصر حبيبها أن يوصلها للمنزل فرأتها والدتها مع شاب فجن چنونها وانهالت عليها ضړبا أول ما عادت إلى البيت لدرجة أن صړاخها لفت انتباه الجميع سجنتها بالمنزل قرابة الأسبوع وكانت رغد حزينة للغاية ومستاءة على ما فاتها من دراسة امتنعت عن الطعام والشراب لرفض والدتها عودتها لدراستها من جديد وكادت تلقى حتفها من شدة إصرارها وافقت أخيرا والدتها على ذهابها إلى المدرسة وعندما ذهبت وجدت حبيبها ينتظرها وقد كان ينتظرها كل يوم طيلة الأسبوع ونظرا لظروفهم المادية السيئة لم تكن تملك رغد هاتفا ونظرا لعفة نفسها لم تقبله كهدية منه لذلك لم يكن يستطيع التواصل معها إلا بانتظارها في حديقة المدرسة.
كانت رغد قد لفت انتباهها في الآونة الأخيرة جارا جديدا سكن بحارتهم وقد كان محاميا فذهبت مسرعة بعد عودتها من دراستها لتسأله وتستشيره
أحمد المحامي لا عليك يمكنك القدوم
في أي وقت تشائين.
رغد بخجل شديد وصوت خاڤت ولكن اعذرني فأنا لا أملك حقا المال اللازم للاستشارة.
أحمد لا عليك وكما أخبرتك اعتبريني كوالدك.
هنا اغرورقت عيني رغد بالدموع متذكرة والدها وكيف صار حالها بعد فقدانه أحمد مسح الدموع عن عينيها في تعاطف معها على حالها المقطع للقلوب لم تدري رغد وإلا وهي في أحضانه متذكرة والدها والدموع تسيل وتنجرف من عينيها وكأنها ترى والدها بعد سنوات طوال من الانتظار.
أحمد أحببتها عندما كنا بعامنا الجامعي الأول كنا بكلية الحقوق لقد كانت من عائلة فاحشة الثراء أحبتني بكل ما تعنيه كلمات المحبة والعشق والغرام تقدمت لخطبتها ولكن جميع من بعائلتها أصر على أنني طامع فيما