قصة الجرادة عقيسة جميله
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
خصومة
اخرج القاضي عقيسة من حپسها وجمع سحرته وقال
عرفنا حكايتك ياعقيسة
ما ان سمعته عقيسة حتى تبدل لونها وصوتها وحاولت تسحرهم بعينها وعصاها لكن سحرة القاضي بو مفتاح كانوا لها بالمرصاد قهروها بكلامهم وهكذا قال لها القاضي بومفتاح
سحرتي سيعاقبونك اختاري اما ان تكوني ضفضعة او جرادة او ذبابة
الضفادق صوتهم ما ياذي والذباب يقهروه الوسائد اما الجراد يهلك الاشجار والحدائق
اخترت سيدي بومفتاح اكون جرادة.
في رمشة عين صارت عقيسة جرادة وطارت من النافذة وما عرفوا اين تتجه المهم ذهبت ومعها بأسها والظلام الذي ظهر في ناس القبيلة ورجع الصفاء ونورها
بعد ايام رجع القاضي بومفتاح الاولاد لأمهم الصالحة ورجعت فيها الروح بعدما كانت على اولادها تبكي وتنوح
في الصباح التالي صبحت القبيلة على سحابة سوداء كان هذا سرب جراد قاصد بستان الصالحة جاء يهلك الشجر ويترك الحجر لكن الله حافظ بستان الصالحة ورجع لها اولادها هو قادر يكفيها شړ عقيسة وسربها.
انقلبت الآية وخرج ناس القبيلة رجال ونساء واطفال يصطادون الجراد من بستان الصالحة
الناس شبعوا من الجراد 3 ايام لان الجراد في تلك الايام لم يكن فيه دوا.
كان الغني والفقير يأكله لانه يسرح في الشجر والزرع مثل الغنم .
احد قدر يأكلها قال لهم كبيرهم
نحتكم بيننا على هذه الجرادة المشوية والتي من نصيبه يأكلها في لقمة واحدة لكي لا نضيع هذه النعمة.
وجاءت من نصيب ولد صغير ما ان حطها في فمه حتى رجعها وقال كم هي مملحة انا ماجحدت النعمة ولكن ما قدرت على هذه اللقمة...
وبقيت عقيسة مشوية مرمية الى ان اكلها الريح مع الايام ...
اما الاولاد الصغار منذ تلك الليلة لما عرفوا حكاية عقيسة صاروا يغنون
أجرادة مالحة
في كنتي سارحة
في جنان الصالحة
آش كليتي آش شربتي
غير التفاح والنفاح
والحكمة بإيديك
ياالقاضي يا بو مفتاح
وهكذا راحت الحكاية تحكى من جيل إلى جيل حتى تبين أن من يزرع الحقد لا يحصد الا الحقد .
حكاية من المورثات الشعبية