ام عجوز
بعدها حبا لأولاده وتعلقا بذكراها..!
كانتت تتمنى هند الدعم من زوجها.. نعم هي مقصرة معه وتعترف ولكن ألا يعذرها قليلا ويتحملها بتلك الظروف..! كفكفت دموعها التي سالت دون أن تعي واستغفرت ربها وهي تدعوا بصلاح الحال وشفاء والدتها من علتها عن قريب!!!!
رجاء بإمتعاض وهي تحدث أم أحمد المړيضة
_أنا مش فاهمة منك حاجة ياست انتي اسكتي بقى ماتوجعيش دماغي خليني اتفرج علي المسلسل بمزاج! أكلتي واخدتي علاجك عايزة أيه تاني!!
أما الأم فيأست من أن تفهم عليها رجاء وهدأت وعيناها تزرف دموعا صامتة وتخط سطور الألم بقلبها حزنا على حالها.. هي من كانت ترج الأرض بخطوتها وتتباهى بعافيتها ولم يكسرها حتى ۏفاة زوجها صابر منذ اعوام بعيدة.. وربت أولادها خير تربية! فالأولى فريال لم تكمل تعليمها بعد مرحلة الدبلوم التجاري وتزوجت مبكرا برغبتها.. أما أحمد فصار مدرس ماهر في اللغة العربية.. وهند أخذت ليسانس آداب قسم لغة فرنسية لعشقها لها ولكن تزوجت من عصام زميل الجامعة ولم تعمل بعد زواجها تحقيقا لرغبه..!
كثيرا ما تترجى المۏت في نفسها كى لا تكون عبئا ثقيل لأولادها.. لما تظل بينهم بتلك الحالة.. فليأخذ الله أمانته افضل من شعورها الآن بالعجز والقهر لإهمال ابنتها فريال التي بكل مرة تبعث إحدى زوجات ابنائها كي ينوبوا عنها في الرعاية.. كيف تستأمنهما عليها.. كيف يرتاح ضميرها..!
في اليوم التالي!!
أحمد محدثا هند عبر الهاتف
يابنتي أنا مش قلتلك تخلي فريال تحمي ماما
أمك ماغيرتش هدومها من وقت ماسبتها امبارح!
_ والله يا أحمد أنا قلت لأختك تعمل كده وانا ماروحتش لأنك قلت هتاخد مكاني وانا استغليت اليوم ده اعمل حاجات للولاد وانظف شقتي عشان عصام مايسمش بدني بكلامه!
_ هتتصرف أزاي.. أستني أنا جيالك وهنحميها سوا..!
_تيجي فين يابنتي المسافة بعيدة وهترجعي كده متأخر خليكي وانا قلت هتصرف!
_ قلت جاية يا أحمد.. استناني!
وبالفعل اغلقت الهاتف واستعدت فورا للذهاب لأخيها
_ماكانش لازم تيجي ياهند انا كنت هتصرف دلوقتي جوزك هيضايق
أما ترجعي!
_ ياسيدي هو