السبت 23 نوفمبر 2024

قصه جميله

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

بجد مش معقولة كداه.. 
طوول النهار تعالي يا بت يا بوسة.. 
روحي يا بت بوسة
وده مكانش حتت عريس أللي جاي النهاردا.. 
ومكهربين البيت بسببة كداه... 
وبالرغم من أن العريس مش جاي عشاني أنا...!! 
ألا أن تنظيف البيت كلو على دماغي ده غير الغسيل وده للكوي اللي أخواتي بيجبروني اكويها على شان العريس اللي جاي...

كل الشغل عليا أنا لوحدي
ده غير شراء الطلبات من تحت .. ورمي الژبالة
وياريت في كلمة شكر في الآخر ألا كلوا شخط ونتر وضړب...!!
بجد قمة الظلم . .... 
أنا لازم اتمرد على الظلم ده 
بس قبل ما أخذ قرار التمرد... هاعرفكم بنفسي
أنا بوسة .. أسمي كداه
اصل ابويا الله يرحمة ربنا رزقة بثلاث بنات 
أولهم 
هي .. بسيمة الكبيرة ودي عندها 42 سنة. 
ودي كبرت ومحدش كان بيتقدم لها عشان لا مال ولا جمال زي ما هي كانت بتقول... 
و بسمة الأخت الوسطي ودي عندها 40 سنة. 
وهي كمان كانت عانس لنفس السبب... 
أما عمتي بقى أرملة و أسمها روحية عندها 45 سنة 
ودي من ساعة ما جوزها ماټ وهي كارهة نفسها وبتنتظر المۏت 
على شان تخلص من الدنيا وقرفها ..
أما أنا ... على شان كنت جاية غلطة من أبويا وأمي بعدما كبروا وكنت آخر العنقود... 
فاسماني أبويا بوسة وعندي 23 سنة
ده العمر الي في البطاقة... 
وبقينا بسيمة ..وبسمة ..وبوسة 
لكن العمر اللي عيشتوا في الذل والمرمطة ..يجي مائة وخمسون سنة...!!
أصلي من ساعة ما أبويا وأمي ما ماتوا 
وأخواتي مستضعفيني .. وبيبهدلوا فيا أحنا تقريبا تحت خط الفقر.... 
وتقدروا تقولوا قاعدين علي الحديدة اللي تحت الخط..
لأن أبويا .. كان شغال سواق في مدرسة خاصة
ومكانش متثبت..
فا لما ماټ أبويا صاحب المدرسة قرر لينا معاش شهري 500 جنية... 
وطبعا أحنا ثلاث بنات ومعانا عمتنا أخت أبونا 
عايشين معاها في الأوضة والصالة 
بعد ما تركنا الشقة الإيجار اللي كنا عايشين فيها مع أبونا وأمنا... 
وطبعا كان لازم نترك الشقة عشان نوفر الإيجار .. وعمتي كانت لتأخذ معاش صغير عن زوجها اللي اټوفي....
ويادوب كان مكفي إيجار الأوضة .. والمية ..والنور 
والمعاش بتاعنا بقى.. 
كنا بنأكل .. ونشرب .. ونركب مواصلات.. 
وبنقضي باقي الشهر بيه أحنا الأربعة 
طبعا أحنا تقريبا كانت بتعدي علينا أيام مش بنلاقي القوت الضروري...
أخواتي وعمتي عشان كبروا ومش معاهم شهادات
فرص العمل بالنسبه لهم كانت معډومة
ولما كنت بطلب منهم أخرج أنا أشتغل كانوا بيرفضوا
وكنت ديما بحلم أن واحده منهم تتجوز وتخف الحمل عن البيت..
لكن طبعا ده كان حلم بعيد... 
لأن مين هيفكر يتزوج بنات وصلن لسن العنوسة..
حيث أنو لا مال.. ولا جمال.. ولا أهل ..
ولا أي حاجة.. 
بالنسبه لي ..أنا مكانتش بفكر ولا بحلم زي البنات بفستان وطرحة وعريس...
ولا كنت اجرؤ حتي أحلم على شان كنت عارفة أن أخواتي مش هايقبلوا يجوزوني....
وهن مازلن بغير زواج.... 
كمان أنا مكانش عندي حدا يجهزني
ولا يجيب لي كوباية ولا معلقة في الجهاز..
أنا كان أقصى طموحات

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات