الأشقاء الثلاثه والملك
يحكى أنه منذ زمن بعيد
اجتمع ثلاثة أشقاء بعد ۏفاة والدهم مباشرة وقرروا جميعا ترك البيت والرحيل
حيث أعلن الأخ الأكبر أن طموحه هو أن يصبح أثرى أثرياء البلدة
كما أفصح الأخ الأوسط أن نيته أن يصبح حكيماً ذا علم غزير .. وأعلم أهل البلدة
أما الأخ الأصغر فقد عقد العزم على الزواج من إحدى ابنتي ملك البلاد
وبعد مرور السنوات الخمس
عاد الأشقاء للإجتماع مجددا في نفس المكان المحدد
فحضر الأخ الأكبر في موكب فخم وأعلن لأشقائه أنه حقق حلمه في أن يصبح فاحش الثراء وذو مكانة مرموقة في المجتمع
أما الأخ الأصغر فقد شاهدوه قادماً كما تركوه أول مرة
فسألوه عما فعل فأجاب :
بالنسبة لي فقد رجعت الى البيت بعد رحيلكم بأيام قليلة وقلت لنفسي :
إن أفضل طريقة لكي أناسب الملك هي أن أتباهى بالثراء والحكمة
وبما أنكم عدتم الآن وقد بلغتم أقصى آمالكم .. فهيا معي لتخطبوا لي الأميرة إبنة الملك
نظر شقيقاه كل منهما للآخر وفي عينيهما نظرات الأسف على شقيقهما الأصغر .. لكنهما وافقا على اصطحابه الى قصر الملك لخطبة إحدى ابنتيه
وماذا لديك حتى تستحق أن تتزوج بأميرة ؟
لدي شقيقان ليس في الدنيا مثلهما .. أحدهما له من المال ما يغطي الأفق .. والآخر له من الحكمة ما لو وزعت على أهل البلاد لكفتهم
قال الملك :
إذن في هذه الحالة فقد قررت إصدار مرسوم ملكي يقضي بزواج الأميرتين الى شقيقيك اللذين تباهي بهما
العبرة:
من كسل وتكاسل وقعد معتمدا على غيره في تحقيق أمانيه فقد خابت مساعيه وعاد مخذولاً يجر أذيال الخيبة والخسران