قصه رجل وأهل قريته
الحمد لله
كان فى قديم الزمان رجلا يعيش فى قرية صغيرة
و لم يكن له سوى و لد وحيد و كان يحبه حبا كبيرا و كان لديه حصان جميل
يعيش معه فى كل الاحوال فى الاسطبل .... فلما جاء فى الصباح ليركبه
لم يجده فظن ان لصا سرقه ..... عرف اهل القرية بالحاډث فجاءوا
يعزونه فى هذه الخسارة
.... الحمد لله فى كل الاحوال
و فى اليوم التالى عاد الجواد الشارد من تلقاء نفسه و معه مهرة جميلة
..... و كان الحصان قد خرج يتنزه فى الحقول فوجد تلك المهرة فظل يلاطفها حتى
رضيت و رجعت معه
........ شاع الخبر فى القرية فجاء الجيران يهنءونه بهذا الكسب
الحمد لله فى كل الاحوال
.... و فى الصباح ركب ابن هذا الرجل المهرة الجميلة و خرج بها للرياضة
فجمحت به و القته عن ظهرها فانكسرت رجله
فجاء الجيران يواسونه ..... فقال لهم
من يدرى ربما كان وراء هذه المصېبة نعمة ! الحمد لله فى كل الاحوال
.... بعد قليل نشبت الحړب بين ملك هذه البلاد التى منها الرجل
و ملك البلاد المجاورة فدعى جميع الشباب للحرب و لم ياخذوا
ابن صاحب الفرس لانه مكسور الساق
و كانت خاتمة الحړب سيءة فهلك جميع الشباب من القرية
و لم يبقى حيا من شبابها غير ذلك الشاب لان ساقه المکسورة حالت دون ذهابه للحرب
فعرف اهل القرية حكمة الرجل و جملته التى يقولها فى كل امر يحدث له
فحمدوا الله عسى ان يرزقهم الله اولادا غير الذين ماتوا فى الحړب، وساروا يحمدوا الله في كل فرح أو مصېبة تصيبهم والحمدلله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه.