لا تشمت بقبائل العرب
انت في الصفحة 2 من صفحتين
عزيزا ذل من بعد عزه وغنيا افتقر من بعد غناه وعالما ضاع ما بين جهال
فلما رأت سفانة هذا الخلق الكريم الذي لايصدر إلا من قلب كبير ينبض بالرحمة والمسؤولية
قالت وهي مطمئنة أشهد أن لاإله إلا الله.....وأشهد أن محمدا رسول الله وأسلم معها بقية السبي من قومها وأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ماغنمه المسلمون من بني طيئ إلى سفانه ولما تجهزوا للرحيل قالت سفانة يارسول الله إن بقية رجالنا وأهلنا صعدوا إلى صياصي الجبال
سأبعث معكم رجلا من أهل بيتي دعوته كدعوتي يحمل إليهم أماني فقالت من هو يارسول الله قال علي بن أبي طالب..
ثم أمر النبي أن يجهزوا لها هودجا مبطنا تجلس فيه معززة مكرمة وسيرها مع السبايا من قومها ومعهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى وصلوا إلى منازل بني طي في جبل أجأ
أبصارهم على نسائهم وأبنائهم وأموالهم وقد عادت إليهم بكوا جميعا وألتفوا حول سيدنا على رضي الله عنه وهم يرددون الشهادتين فلم يمض ذلك اليوم إلا ودخلت كل قبيلة بني طي في الإسلام ثم بعثت سفانة الى أخيها عدي تخبره عن عفو رسول الله صلى الله عليه وسلم وكرمه وأخلاقه وحثته على القدوم إلى المدينة المنورة ومقابلة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم صل وسلم علي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم
عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون