السبت 23 نوفمبر 2024

قصه مؤثره للعبره

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


سنيمائي ..
ويعيد الكلام الذي سمعه..
فكانت مشاعره تتهز ..
وسأل نفسه سؤال 
كيف عدت سنين من عمر ابنه..
من غير ان يفكر بأحتضانه 
ساعتها حس ..
إنه هو المحتاج كثيرا لحضن ولده ..
مر على محل ..
واشترى شطرنج جديد ..
وغلفه كأحلى هدية ..
ورجع مسرعا الى البيت ..
لم يكن يعرف ماذا سيفعل او كيف يبدا 
كل الذي كان يعرفه انه عليه تغيير نفسه وتصليح الاوضاع ..

ترك اوراق عمله فى سيارته ..
لم يكن في يده غير الهديه
..
وقف بالهدية على باب الشقة ..
ولم يفتح الباب بالمفتاح ..
رن الجرس ..
لأنه يعلم ان سمير سوف يجري ليفتح الباب ...
وعندما فتح سمير الباب ..
وجد ابوه واقف يحمل الهدية ..
ووعلى وجهه ابتسامة حب عريضه ..
لم يراها سمير من قبل
قالت الام من ياسمير ..
قال لها .. انه ابي
علق سمير عينيه على الهديه ..
و قال في سره ..
أكيد هي ليس لي ..
دخل ابوه ..
قفل سمير الباب
وهو فى طريق عودته لغرفته ..
كان ابوه لا يزال واقف على الباب ..
سمع ابوه يقول له .. اين حضڼ سمير
تسمرسمير في مكانه .. وابدا يدور براسه
كأنه يبحث ليتأكد إن ما سمعه صح
قال له .. هل قلت شيىا يا ابي ..
\رمى ابوه الهدية على الأرض ..
وحضن ابنه ..
وظل يقبل ابنه في كل مكان وهو يحمله ..
وكأنه يراه للمره الأولى ..
خرجت الأم من المطبخ ..
وهي تقول حالا سيكون الغداء جاهز ....
فوقفت مكانها مستغربه وهي تشاهد زوجها يحمل سمير ..
وكأن الاتنين في دنيا ثانية حتى لم ينتبهوا لدخولها ..
ثم جلس وهو في حضنه
وهمس لزوجته ان تؤجل الغداء ....
مر الوقت وسمير لا يريد ان يترك حضڼ اباه حتى غط في نوم عميق .. وبعدها نام الاب الذي ادرك انه هو من كان الجائع الاكثر لحضن ولده .. ..
استيقظ سمير .
نظرالى ابيه وهو نائم ..
ابتسم وقرص نفسه ليتأكد انه ليس حلم..
واكمل نومه ..
انتبهوا الى تصرفاتكم مع اولادكم ..
لا تتركوهم يحسوا بالغيرة من بيوت أصحابهم ..
دعوهم يعرفوا
 ويشعروا بدفء احضان البابا والماما
لأنهم اذا لم يجدوا الدفءبأحضانكم داخل البيت سوف يبحثون عنه في الخارج..
وما يكون بالخارج سوف يكون ..
ثمنه غالى ..
وانتم من سيدفع الفاتورة ..
وعلى فكرة ..
انتم ايضا جائعين لأحضان فلذات اكبادكم ..
إنها ليست مجرد قصة ..
سمیر موجود فى بيوت الکثیر ..
وهناك ايضا إلكثير من الآباء والأمهات 
جائعین لحضن اولادهم ..
اشبعوا من اولادكم واشبعوهم منکم
قبل فوات الاوآن ...

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين