طفلي العجيب كامله
وسماعه بكاء الصبية الذين كانت أمهم تضع على الڼار قدرا به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاما سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم.
حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعا .. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره وصنع بنفسه طعاما للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا .
نام صغيري ليلتها سعيدا بهذه الحكاية .. في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب
أجاب في تحد نعم
لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته.
في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية
لعمر بن الخطاب..
حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص .. وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص .
في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى.
في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب فقال هل عمر بن الخطاب
كدت أن أقول له نعم !! ..
لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقا بشخص عمر بن الخطاب..
وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد .. تهربت من الإجابة.
بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال ..
صباح اليوم خرج مع والدته..
في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئا تطعم به صغيرها فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك
صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب ليمنع هذا الظلم.
فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري ..
قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة..
لكن
قبل أن تصل إلى المنزل
اعترض طريقها شحاذ