قصه قوم لوط
الي سمعوه!
إبتدا القوم يخبطوا جامد على الباب
سيدنا لوط في عز الضيق قال ياريت كان عندي عشيرة وقوة تخليني أحمي ضيوفي منهم أو مكان ينفع أحتمي بيه منهم انا وضيوفي قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد .. آية 80 سورة هود
سيدنا لوط كان عارف إنه تحت حماية الله الي أشد من أي ركن وأقوى من أي قوة .. لكن المقصود كان رغبته في أي حاجة فورية تمنع الناس دي من إيذاء الضيوف
حبيبنا النبي لما كان بيقرأ الآية دي كان بيقول رحمة الله على لوط لقد كان يأوي إلى ركن شديد ..
لما الضيق بلغ ذروته واشتد ب لوط كربه وقال كلمته
إتحركت الملايكة وقامت قالوله ماتخافش يا لوط إنت فعلا تحت حماية ركن ربك الشديد .. إحنا ملائكة وربنا بعتنا هنا عشان ننجيك .. وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين آية 33 سورة العنكبوت ..
أشار جبريل ب إصبعه أو يقال ب جناحه .. فإتعمى الناس من ورا الباب .. ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر .. آية 37 سورة القمر
إلتفتت باقي الملايكة لسيدنا لوط وقالوله خد أهلك وأخرج من البلد فورا
هتسمعوا أصوات تهتز من فظاعتها الجبال لكن إوعوا تلتفتوا والي هيلف وشه ناحية القرية بعد ماتطلعوا منها هيصيبه من العڈاب زي الي هيصيبهم
تخيل مدى العڈاب! .. عڈاب بيصيب الشخص بمجرد النظر إليه!
ساعتها الملايكة بلغت سيدنا لوط إن زوجته كافرة .. هي صحيح هتخرج معاه هو وأهله لكنها كفرت وكانت من الغابرين ف هتلف وشها وهيصيبها زي الي هيصيبهم وبكده يتحقق العدل في إنها ماتهربش من العڈاب رغم الكفر ..
الغابرين معناها الهالكين ..
وفي تفسير تاني بيقول إنها ماخرجتش معاهم اصلا يذكر إن سيدنا لوط بعد ماعرف إنها من الهالكين ما قالهاش إنه هيخرج .. والسبب إنه جاله الأمر الرباني في الآية فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصېبها ما أصابهم هنا فسرها بعض العلماء إن المقصود باللإستثناء هو إستثناء امرأتك من فأسر بأهلك .. ف بعد مراعاة قواعد اللغة والبلاغة والمقدم والمؤخر .. هتبقى الجملة فأسر بأهلك إلا امرأتك
وفي الحالة دي بيفسروا كلمة الغابرين ب الباقيين للهلاك .. يعني الي قعدوا في البلد ووقع عليهم العڈاب .. فتكون هي من الغابرين الي ماخرجوش من البلد وفضلوا فيها وأصابهم العڈاب
سيدنا لوط سألهم هو العڈاب هيحصل دلوقتي ! و في تفسير القرطبي وابن كثير مذكور انه سيدنا لوط إستعجل العڈاب لقومه .. فالملائكة ردت عليه بإن معاد العڈاب ربنا كتبه وحدده في صباح اليوم التالي وصبروه بإن الصباح مش بعيد
لكن حتى تأخير العڈاب ده كان فيه حكمة .. الظاهر إن دي كانت مهلة لسيدنا لوط مش لقومه .. مهلة للنبي هو وأهله عشان