يمكن.
سار كل شيء على ما يرام ثم قال الثعلب عندما تصل إلى القلعة التي يوجد بها الطائر فسأمكث مع الأميرة عند الباب وحينها تدخل إلى الملك فوق حصانك وتتحدث إليه وعندما يرى أنه الحصان الصحيح فسوف يحضر إليك الطائر لكن لا تترجل عن الحصان وقل إنك تريد رؤية الطائر لتتأكد أنه الطائر الذهبي الحقيقي وعندما تحمله بين يديك انطلق سريعا بالحصان.
حدث هذا الأمر كذلك كما قال الثعلب وحملا معهما الطائر وامتطت الأميرة الحصان مرة أخرى وانطلقوا جميعا إلى الغابة الكبيرة ثم قال الثعلب أرجوك اقټلني واقطع رأسي وأقدامي لكن الشاب رفض فعل ذلك لذا قال الثعلب سوف أعطيك نصيحة مفيدة على أي حال. احذر شيئين لا تنقذ أي شخص من حبل المشنقة ولا تجلس بالقرب من أي نهر. ثم ذهب بعيدا. فكر الشاب في نفسه ليس من الصعب اتباع هذه النصيحة.
ركب الشاب الحصان هو والأميرة حتى وصلا أخيرا إلى القرية التي ترك بها أخويه وسمع هناك ضوضاء وضجيجا وعندما سأل عما يحدث قال الناس سوف يشنق رجلان. وعندما اقترب أكثر اكتشف أن هذين الرجلين هما أخواه وأنهما متهمان بالسړقة لذا قال ألا يمكن إنقاذهما بأي طريقة قال له الناس كلا ما لم يفتدهما أحد بكل ما يملك من مال مقابل أن ينالا حريتهما. لم يفكر الشاب طويلا ودفع المبلغ المطلوب وأطلق سراح أخويه وذهبا معه في الطريق إلى المنزل.
وعندما وصلوا إلى الغابة حيث قابلهم الثعلب في المرة الأولى كان الجو رائعا وقال شقيقاه لنجلس هنا بالقرب من النهر ونسترح قليلا ونأكل ونشرب. فقال لا بأس. ونسي نصيحة الثعلب وجلس عند ضفاف النهر. غافله شقيقاه وقڈفا به في النهر وأخذا الأميرة والحصان والطائر وعادا إلى منزلهما ثم ذهبا إلى الملك وقالا لقد حصلنا على كل ذلك بمجهودنا الخاص. أقيمت احتفالات كبيرة لكن الحصان رفض تناول الطعام ورفض الطائر الغناء وبكت الأميرة.
سقط الابن الأصغر في قاع النهر لكن لحسن حظه كان النهر شبه جاف لكن لم تمكنه عظامه المنكسرة من الصعود إلى ضفة النهر شديدة الانحدار. جاءه الثعلب العجوز مرة أخرى ووبخه على عدم اتباعه لنصائحه التي لو اتبعها لما أصابه أذى ثم قال ومع ذلك لا يمكنني تركك هنا لذا أمسك بذيلي بسرعة. وسحبه الثعلب بعد ذلك خارج النهر وقال له وهو يصعد إلى ضفة النهر لقد أمر شقيقاك الحراس بقټلك إذا شاهدوك في المملكة. لذا تنكر الشاب في زي رجل فقير وتسلل إلى قصر الملك ولم يلبث أن اقترب من الأبواب حتى بدأ الحصان في تناول الطعام والطائر في الغناء وتوقفت الأميرة عن البكاء ثم ذهب إلى الملك وحكى له عن خداع شقيقيه فقبض عليهما وعاقبهما واستعاد الشاب الأميرة مرة
أخرى وبعد ۏفاة الملك أصبح وريث عرش المملكة.
بعد ذلك بفترة طويلة ذهب للسير يوما ما في الغابة فقابله الثعلب العجوز وتوسل إليه بالدموع أن ېقتله ويقطع رأسه وأقدامه وأخيرا فعل الشاب ذلك فتحول الثعلب على الفور إلى رجل اتضح أنه شقيق الأميرة الذي كان مفقودا منذ زمن بعيد.