من أجمل قصص الحب في الاسلام
انت في الصفحة 2 من صفحتين
شيئا ثمينا تفتدي به زوجها فخلعت عقد أمها الذي كانت تزين به صدرها وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان النبي جالسا يتلقى الفدية ويطلق الأسرى وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل هذا فداء من
قالوا هذا فداء أبو العاص بن الربيع.
فبكى النبي وقال هذا عقد خديجة. ثم نهض وقال أيها الناس..إن هذا الرجل ما ذممناه صهرا فهلا فككت أسره وهلا قبلتم أن تردوا إليها عقدها
فأعطاه النبي العقد ثم قال له قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.
ثم قال له يا أبا العاص هل لك أن أساررك
ثم تنحى به جانبا وقال له يا أبا العاص إن الله أمرني أن أفرق بين مسلمة وكافر فهلا رددت إلى ابنتي
فقال نعم.
وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة
فقال لها حين رآها إني راحل. فقالت إلى أين
قال للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.
فقالت فهل لك أن ترافقني وتسلم فقال لا.
فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة.
وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات وكانت ترفض على أمل أن يعود إليها زوجها.
وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام
فسألته حين رأته أجئت مسلما قال بل جئت هاربا.
فقالت فهل لك إلى أن تسلم فقال لا.
قالت فلا تخف. مرحبا بابن الخالة. مرحبا بأبي علي وأمامة.
وبعد أن أم النبي المسلمين في صلاة الفجر إذا بصوت يأتي من آخر المسجد قد أجرت أبو العاص بن الربيع.
قالوا نعم يا رسول الله .
قالت زينب يا رسول الله إن أبا العاص إن بعد فابن الخالة وإن قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله.
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال يا أيها الناس إن هذا الرجل ما ذممته صهرا. وإن هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي. فإن
قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده فهذا أحب إلي. وإن أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.
فقال النبي قد أجرنا من أجرت يا زينب. ثم ذهب إليها عند بيتها
وقال لها يا زينب أكرمي مثواه فإنه ابن خالتك وإنه أبو العيال ولكن لا يقربنك فإنه لا يحل لك.
فقالت نعم يا رسول الله.
فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع يا أبا العاص أهان عليك فراقنا. هل لك إلى أن تسلم وتبقى معنا. قال لا.
وقال أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء
فقالوا جزاك الله خيرا وفيت أحسن الوفاء.
قال فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. ثم دخل المدينة فجرا وتوجه إلى النبي
وقال يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
وقال أبو العاص بن الربيع يا رسول الله هل تأذن لي أن أراجع زينب
فأخذه النبي وقال تعال معي.
ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال يا زينب إن ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أن يراجعك فهل تقبلين
فأحمر وجهها وابتسمت.
والغريب أن بعد سنه من هذه الواقعة ماټت زينب
فبكاها بكاء شديدا حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه
فيقول له والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب.
وماټ بعد سنه من مۏت زينب.. .