لعله خير
لعله خير
يحكى أنه كان هناك رجل متزن و دائماً ما يردد كلمة خير وعسى في الأمر خير مع كل مصائب تحدث له يقول هذه الكلمة لدرجة أن من حوله ذهلوا منه
وفي يوم من الأيام اتفق أهالي قريته بأن يخفوا عنه قطيع الأغنام الذى يملكه وقد كان يملك الكثير منها ليتأكدوا من مدى صدق هذه الكلمة التي يرددها بلسانه اتفقوا على إخفائها كـأمانة عند أهالي القرية المجاورة ثم يعودون اليه ليخبروه بأن لصوصا قد سرقوها و بأنهم لم يستطيعوا ردعهم عن ذلك
حزن الرجل و قال لعل في الأمر خير لا يعلم المرء ماذا يكتب الله له لعل في الأمر خير؛ جن جنونهم وقالوا مستحيل سيبكي بالمساء
كلما ذكروه بما حدث قال خير انسوا الأمر لقد نسيت فإذا بها نابعة من القلب و ليست من اللسان كان هذا إيمان حقيقي في قلبه كان يتيقن أن هذا من عند الله فيسلم الأمر له
فقالوا لا والله إن قطيعك في القرية المجاورة قد دسسناه عنك لنختبر كلمة الخيرة التي يرددها لسانك دائماً مع كل مصائبك لقد سړقت كل أغنام القرية إلا أغنامك لأنها كانت فى القرية المجاورة
الفائدة قد تحدث أمور كثيرة في حياتنا في ظاهرها شړ لنا وهي خيرة من عند الله فلا تستعجل
لا تشغل بالك واجعل الفرح شكراً والحزن صبراً والصمت فكراً والنطق ذكراً
لا تشغل فكرك
ربما ساءتك أوائل الأمور وسرتك أواخرها كالسحاب أوله برق ورعد وآخره غيثٌ هني
واحسنو ظنكم بالله فرب الخير لا يأتي إلا بخير
طابت اوقاتکم احبتي الكرام