الفتاه الذكيه وابن عمها
🔻الفتاة الذكية وإبن عمها🔻
في قديم الزمان تقدم شاب لخطبة إبنة عمه
فرفض العم زواج إبنته من إبن أخيه
وقال لها : إبن عمك مچنون
فقالت الفتاة : مارأيك يا أبي أن تختبره إن كان مچنون أو لا
فرد عليها أبوها وقال : وكيف أختبره؟
فقالت الفتاة : سافر معه ياأبي و تعرف عليه أكثر
فسافرا معا وفي طريقهما مرا على زرع
فتعجب الشيخ من كلام الشاب !
وقال في نفسه كنت متأكد أنه مچنون
ثم أكملا طريقها،ثم مرا على مقپرة
فنظر الشاب إلى أحد القپور وقال :
هل مت بأكملك أو بقي نصف منك ؟
فتعجب العم من كلام إبن أخيه !!!
فتعبا من المشي
فقال الشاب : عمي إحملني أو أحملك أنا
فصمت الشاب وأكملا طريقهما .....
وفي طريقهم مرا بإحدى القرى فطلبا من أحد سكانها أن يحضر لهما شيء يروي عطشهما
فأحظر لهما الرجل لبنا
فشرب الشاب أولا ثم أعطى اللبن لعمه
فڠضب العم مجددا من إبن أخيه،لأن الشاب لم يحترمه ويعطيه يشرب أولا
ثم أكملا طريقهما فشعرا بالعطش الشديد لأن سفرهما كان مشيا على الأقدام....
وطلب من صاحب المنزل أن يعطيه قليلا من الماء
فأحضر له الرجل الماء فأعطى الشاب لعمه ليشرب أولا...ثم شرب هو
ثم وصلا للمدينة
فقال الشاب لعمه : إشتري لنا حصانان
فتعجب العم لأنه لايوجد عندهما نقود كثيرة !!
ثم رجع الشاب وعمه من سفرهما
ودخل الأب لمنزله وقال لإبنته : ألم أقل لك أنه مچنون واليوم تأكدت من كلامه
فحكى لها أبوها كل ما حصل في الرحلة
فقالت الفتاة:سأشرح لك كل شيء ياأبي...
قال إبن عمي: يازرع هل أكلك الفلاح أو لم يأكلك ؟
ويقصد بقوله هل تدين للعناية بالزرع أو لم يترك دين
وأما قوله لأحد القپور هل مت بأكملك أم بقي نصفك
ويقصد هل لديك أولاد يحملون إسمك أو لم تترك أولاد
ويقصد هل تتحدث أنت ياعمي أو أتحدث أنا لكي لا نشعر بالتعب وطول الطريق
وأما شربه للبن أولا لكي يشرب اللبن الخفيف ويعطيك أنت اللبن الطازج اللذيذ
وأما إعطاؤك االماء أولا لتشرب الماء الصافي وهو يشرب الماء الذي فيه التراب وغير صافي
وأما قوله إشتري لنا حصانان
ويقصد بقوله إشتري حذاء لك وآخر له لأن حذاء كل منكما تمزقا من كثرة التعب والمشي
فنظر لإبنته وهو مبتسم وقال لها لقد وافقت على زواجك من إبن عمك
ففرحت الفتاة وإحمر وجهها خجلا
وذهب والدها لمنزل أخيه
وقال لإبن أخيه لقد وافقت على زواجك من إبنتي
ولن أجد زوجا أحسن منك لإبنتي
فبتسم الشاب وقال لعمه :
ياعمي لا تحكم على الأشخاص من مظهرهم فالمظاهر خداعة.