قصه الخليفه العباسي
*ماټ بسبب بخار الحمام*
الخليفة العباسي يوسف المستنجد بالله
هو أبو المظفر "المستنجد بالله" يوسف بن محمد المقتفى ولد في 1124/04/30 في بغداد.
والده: الخليفة العباسي محمد المقتفي.
أمه: السيدة طاوس الكرجية.
وصف بالعدل، حيث كان شديداً على المفسدين. كما كان ذكياً، وكان له معرفة في الفلك.
يعتبر انتقال الخلافة من الخليفة محمد المقتفي الى الخليفة يوسف المستنجد اصعب انتقال مر في تاريخ الدولة العباسية من كثرة الفتن والفوضى التي حدثت انذاك.
وبعد كل هذه الفوضى اضطر الوزير الى الخروج الى الناس واعلن ان المقتفي تعافى من مرضه وسيخرج لهم قريبا فهدأت الاحوال وطابت قلوب الناس.
ثم تفاجىء الناس باغلاق كل ابواب دار الخلافة بما فيها باب العامة والباب النوبي ثم خرجت اعداد ضخمة من الجنود المسلحين لتجنب اي فوضى ثم تم فتح ابواب دار الخلافة واعلان ۏفاة الخليفة المقتفي ودعوة الناس لمبايعة ابنه الخليفة يوسف المستنجد بالله.
وكان المستنجد موصوفاً بالفهم الثاقب والرأي الصائب والذكاء الغالب والفضل الباهر له نظم بديع ونثر بليغ ومعرفة بعمل آلات الفلك والإسطرلاب وغير ذلك.
الحړب مع الفرنجة
-
في عهده إنتصر والي حلب السلطان نور الدين زنكي على الفرنجة انتصارات كثيرة فحرر قلعة حارم وحصن المنطيرة وأرسل إلى مصر قوات لإنقاذها من الفرنجة الذين حاولوا أخذها.
-
إعادة فتح جورجيا
-
كانت بداية الحړب مع جورجيا والتي خرجت من سيطرة الدولة العباسية هو عندما كان الجيش الجورجي وكان عدده 30000 مقاتل بالھجوم على مدينة دوين في أذربيجان والتي كانت ولاية عباسية،وسيطروا على المدينة، فقام الخليفة المستنجد بمد والي أذربيجان شمس الدين أيلدكز بالمال والجند ليصبح عدد الجيش الذي سيفتح جورجيا 50000 مقاتل، ووقعت معارك كثيرة وصمدت جورجيا لمدة شهر ثم اڼهارت ودخل العباسيون إلى جورجيا، وعادت ولاية عباسية، وعاد الجيش العباسي قاهرا منصورا.
ثم بعد فتح جورجيا ضړب بلاد الشام لزلزال عظيم لم ير الناس مثلها، فدمر اجزاء كبيرة من دمشق وبعلبك وحمص وحماه وحلب، وتدمرت قلاع كثيرة، فأضطر ان يسكنهم في مناطق متفرقة في بلاده.
كان أغلب الخلفاء العباسيين يتقنون الشعر ولكن كان الخليفة يوسف المستنجد أمهرهم وأشهرهم في هذا المجال فمن اشعاره:
عيرتني بالشيب وهو وقار ... ليتها عيرت بما هو عار
إن تكن شابت الذوائب مني ... فالليالي تزينها الأقمار.
وقد كتبها بعدما قامت جارية له بانتقاد كثرة الشيب في سالفيه.
قتل على يد إثنان من رجاله، وذلك بسبب أنه قرر إعدامهما بسبب إكتشافه لچريمة قاما بها، ولكن تأخر في إرسال القرار بسبب إصابته فجأة بمرضٍ شديد، وحينما اكتشفا الأمر خافا من شفائه فقاما بنقله إلى الحمام وأغلقوا عليه الأبواب فماټ الخليفة المستنجد خنقا من بخار الحمام في مدينة بغداد في 9 ربيع الثاني 566 هجري الموافق في تاريخ 1170/12/20 م، وكان عمره 46 عاما، وقد دام حكمه 10 سنوات.
وتولى الحكم من بعده إبنه حسن المستضيء والذي أعدم القتلة.
***** المصادر:
1) تاريخ الخلفاء، السيوطي
2) سير أعلام النبلاء، الذهبي
3) أعلام الإسلام، الذهبي
4) البداية والنهاية، ابن كثير
5) المنتظم في تاريخ الملوك والأمم،