الملك ذو الحكمه والتواضع
انت في الصفحة 1 من صفحتين
(الملك ذو الحكمة والتواضع))
كان ملك من الملوك معروفا بالخير والصلاح, وذات يوم كان يسير في موكبه مع وزرائه وحاشيته فرأى رجلين من أهل الدين والتقوى والصلاح يسيران في الطريق, فنزل من حصانه إلى الأرض وسلم عليهما وصافحهما و حياهما فاغتاظ وزراؤه من ذلك. وذهبوا الى شقيق الملك وقالوا له : إن الملك حقر نفسه ونزل من حصانه وسلم على رجلين ليسا من أهل المال أو الجاه. وإنما هما رجلان عاديان من عامة الناس , فنرجو أن تخبر الملك أن مثل هذا الأمر لا يليق به.
وأخبر الأخ أخاه الملك بالأمر وعاتبه على فعله فقال الملك لأخيه : انتظر وسأعطيك الجواب غدا. وفي صباح اليوم الثاني أخبر الملك المنادي أن ينطلق الى شوارع المدينه ويعلن عن إعدام شقيق الملك , وفعل المنادي ما أمره الملك به, فاندهش الناس وقامت النوائح في دار شقيق الملك الذي أخذه الجنود إلى قصر أخيه لغرض إعدامه أمام الوزراء وكبار رجال الدولة وجمع كبير من الناس.