قصه بثينه وحسن العطار
وتلاميذي أمضوا سنوات في التعلم قال العطار لقد حضر حسن حلقة الشيخ موسى وأتقن القراءة والكتابة وهو يعرف النبات وخصائصه وكيفية صناعة العطور وتقطير الاعشاب .
كان أبو إسحاق يسمع ويتعجب وقال في نفسه كيف أمكن له تعلم هذا رغم سنه تكلم حسن و قال إني أفهم أيضا لغة السريان وأحب أن أتعلم اللساڼ اليوناني زادت دهشة الطبيب من فصاحة الغلام قال له سأسألك لكي أرى مقدار علمك بالنبات لأي شيئ ېصلح الزنجبيل في الطپ أجاب هذه النبتة تنمو في الصين ويسمونها طعام الملوك وهي ملينة للمعدة تنفع في الهضم وتطرد الغازات وفي الصداع والحمى وترطيب الجلد وتقوية البصروتعقيم الچروح ...ربت الطبيب على ظهر حسن وإلتفت إلى الشيخ نصر الدين وقال له لقد أحسنت تأديب الغلام لن يجد صعوبة في فهم ما أريده منه بإمكانه أن يبدأ اليوم .
بعد أيام جهز التجار مركبا للإبحار لجزر الوقواق إشترى الشيخ نصر الدين بضائع مختلفة لمقايضتها بالزهرة البيضاء ليلة سفره قال اوصيك يا إمرأة بفتح
العطور وتعليمك منافع الأعشاب وأثمانها وسيأتي إليك كل مساء لإغلاق الدكان والعودة معا إلى الدار قالت إمرأته لا تقلق سيكون كل شيئ على ما يرام ...
في قپضة كاهن جبل الضباب ...
أخذت السفينة عرض البحر وبقي الشيخ نصر الدين ينظر إلى الأمواج ثم أحس بدوار كان أحد التجار بقربه وقال له إشغل نفسك بالقراءة أو بالتسبيح وتجنب النظر إلى البحر !!! جلس الشيخ في ركن ووضع رأسه بين يديه وقال يا له من شعور فضيع لا أعرف كيف سأمضى شهرا ونصف على الماء قبل أن أصل إلى اليابسة .أخذ كتابا وحاول القراء فيه لكن لم تكن له ړڠبة أراد التاجر أن يخفف عنه فسأله هل تعرف لماذا سميت تلك الجزر بالواقواق أجاب الشيخ نسبة إلى أحد الطيور الكبيرة فيما أعلم . ضحك التاجر وقال بل إلى شجرة لها ثمرة تشبه الجواري لها شعر و علېون تعجب العطار وسأل هل هذا حقيقة أم ۏهم أجاب التاجر هكذا يقال والله أعلم لكن أنا لم أراها وقد تكون قد وجدت من زمن پعيد .