الرجل الذي تحكمه زوجته
#قصة_وعبرة
*الرجل الذي تحكمه زوجته !!!
بهلول شخصية تراثية واسمه الحقيقي أبو وهب بن عمر الصيرفي الكوفي، اشتهر بالطرافة الممزوجة بالحكمة، وكان واعضا للخليفة العباسي هارون الرشيد، وتوفي عام 810 م.
طلب بهلول من الرشيد أن يحكّمه بالعباد مدة شهر، فرفض الرشيد طلبه. ولكن بهلول ألح عليه بالطلب، إلا أن الرشيد لم يستجب له.
وبعد الإلحاح والمشاورات، اتفق الطرفان على أن يحكم بهلول البلاد ليوم واحد، بشرط ألا يظلم احدا ..!
وفي اليوم المحدد لحكم بهلول، ذهب هارون الرشيد لنزهة في حدائقه الغناء مع الأسرة الملكية، وعلى رأسهم زوجته السلطانة زبيدة..
وفي وسط النهار التقي هارون الرشيد ببهلول، حيث كان الأخير يجر وراءه مئات الحمير.
فاستغرب هارون الرشيد لهذا المنظر وسأله : ما هذه الحمير يا بهلول ومن أين أتيت بها؟
فأجابه بهلول : مررت بالبلاد يا مولاي وتفحصت أحوال الناس وجعلت ضريبة على كل رجل تحكمه زوجته حماراً.
فقال له هارون الرشيد : من المعقول يا بهلول في مدة ساعتين تجد هذا الكّمّ من الرجال محكومين لنسائهم؟
فقال بهلول : دعنا من هذا يا مولاي، المهم أني لم أظلم أحداً، وأثناء تجولي في البلاد رأيت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت .
ماذا رأيت يا بهلول؟
- رأيت يا مولاي فتاة جميلة جدا جدا..
إذا خرجت في النهار تقول للشمس تنحي لأجلس مكانك، وإذا خرجت في الليل يغيب نور القمر وهو في ليلة البدر ..
فتمنيت أن تكون هذه الفتاة زوجة لك يا مولاي .. فالټفت اليه هارون الرشيد وقال له : أخفض صوتك يا بهلول كي لا تسمعنا السلطانة زبيدة..!
فقال بهلول : ولأنك امير المؤمنين
فهات حمارين