مفتاح الصندوق الخشبي
راق لها الدفئ ونعومة الغطاء و الوسادة بريش النعام ولم تكد تغمض عينيها حتى سمعت صوتا أجش يهتف في الظلمة الحالكة
أنا الخادم مصباح
حارس الصندوق
أحمل في يدي المفتاح
السر يبقى ولا يباح
ما بقي أحد في الدار ولا إستراح
إن لم يكتب الله رزقه
منذ قديم الدهر في الألواح
شعرت المرأة بالذعر من هذا الصوت وفركت عينيها مرات عديدة لتتأكد أنها لا تحلم لكن تكرر هذا الكلام العجيب ثلاثة مرات فنهضت من فراشها وأشعلت شمعة ونظرت حولها فلم تر شيئا ثم جرت إلى غرف أطفالها فوجدتهم نائمين وهم بأحسن حال فاستعاذت بالله من الشيطان ودارت في البيت لترى هل هناك أحد لكن كل شيئ كان هادئا كانت المرأة خائڤة ولهذا إندست مع إبنتها الصغيرة في فراشها وبقيت طول الليل تصغي لأي حركة لعلها تسمع الصوت من جديد لكنها في الأخير نامت ولم تصح إلا على ضجيج أطفالها الذين جاعوا فقاموا إلى صحفة زوجها على الطاولة وأكلوها أدركت أن الصباح قد طلع منذ فترة وهي لا تزال نائمة وفات وقت الكتاب فقالت لا بأس اليوم فقد كان ما حصل بالأمس مخيفا وكأني أحسست بأنفاس رجل على وجهي يا له من شعور مفزع !!! مر الوقت ولم يظهر زوجها وانشغلت كامل اليوم بترتيب دارها واكتشاف ما بقي من غرف وشعرت بالسعادة لما وجدت مكتبة كبيرة مليئة بالكتب والأوراق والأقلام فقد كانت تحب القراءة لما كانت صغيرة لكن هموم الحياة منعتها أن تقرأ والآن ستأتي كل يوم إلى هنا مع صغارها ليقرأوا ويرسموا .
ي
حكاية مفتاح الصندوق الخشبي
من الفولكلور السوري
الرسالة القديمة حلقة 5
قال لها الرجل إسمي مصباح وأنا حارس الصندوق الموجود تحت هذه الدار وهو مرصود لك أنت وصغارك وهذا مفتاح السرداب ثم مد لها مفتاحا صغيرا من الفضة وقال لها لقد أديت الأمانة والآن سأذهب وإذا إحتجت لي ناديني فسأكون عندك ثم دخل في الحائط واختفى عن الأنظار بقيت المرأة مندهشة مما رأته وسمعته وماذا يوجد في الصندوق ثم أحست بالخۏف ونامت مع إبنتها وفي الصباح نهضت مبكرا كعادتها ورتبت الدار لكن ما حدث البارحة بقي يشغل بالها وماذا لو كان في الصندوق كنز من الذهب والمجوهرات وفي النهاية تغلبت على خۏفها أوصت صغارها لو حدث لها شيئ يجروا إلى الجيران ثم تعوذت من الشيطان وأدخلت المفتاح في قفل السرداب وأدارته ثم رفعت الباب ورأت درجا ضيقا يغوص في