قصه التاجر وابنه القاضي
انت في الصفحة 1 من صفحتين
حكاية التاجر و إبنة القاضي
حكمة حول جمال المرأة
الجسد زائل لكن الأخلاق عظيمة
يحكى أن رجلا كان في مجلس قاض فدخل عليه توأمان من الشباب لم ير من هو أحسن منهما وجها و لا أكمل رجولة ولا أتم خلقا فقال الرجل في نفسه لا بد أن أباهما قد تزوج من امرأة رومية فأنجبت له هذين التوأمين ثم دفع بيهما إلى شيخ من شيوخ العلم و الأدب حتى صارا كما أرى لكن فضوله زاد على الحد مما رأى من حسن أدبهما و حكمة منطقهما و سداد رأيهما مما دفعه إلى سؤال القاضي عنهما قال له القاضي إن لهذين التوأمين أعجب قصة تشوق الرجل و قال للقاضي بالله عليك قص علي حكايتهما.
بدأ الشيخ حديثه بحمد الله و الثناء على نعمته ثم قال إعلموا أن أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده هي الزواج وعلينا أن نختارها ليس لجمالها بل لأخلاقها حتى ولو كانت سوداء إمتعض الفتى من هذا الكلام و خرج من المسجد بازدراء كان حلمه أن يتزوج من امرأة جميلة تسر العين في نومه كان يراها شقراء درية اللون يقطر الشهد من شفتيها وقال في نفسه أكون ناسكا والبس جبة صوف خشن و لا أتزوج سوداء وليحتفظ الإمام بنصائحه لنفسه .