عبره جميله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
في خطوات متتابعة أنا وبنتي ذات العشر سنين لاحظت إن بنتي مضايقة وماشية باصة للأرض فقررت أبدأ نقاش بسيط ومريح بسؤال اليوم كان كويس!.
جات إجابتها بهزة راس منها من غير كلام ولأني عارف تعلقها الشديد بأصحابها ومدي حبها ليهم وحساسيتها الزايدة تجاه أي موقف منهم قررت أستمر بالنقاش وقولت حد من زمايلك ضايقك !
فسكت علي أمل إنها تكمل كلام وأسبلها مساحة تقول بإستفاضة اللي هي حساه.
فتابعت كلامها بضيق كنت بتكلم مع ماما إمبارح إن أنا عندي صحبات كتيرة جدا وبحبهم كلهم وهما بيحبوني وأنا بكلمها سألتها عن أصحابها وإزاي معندهاش غير صاحبة واحدة قالتلي كل ما هاتكبري هاتودعي صحاب وهتفارقي ناس كتيرة أنا قولتلها إن إحنا هانفضل صحاب طول العمر
جاريتها في الكلام بحزن وقولت وإنتي دلوقتي مضايقة من ماما
ردت أه ومضايقة إنها ماعرفتش تعمل صحاب زيي.
من المرات القليلة جدا اللي إتعرض فيها لسؤال يخليني مش عارف حتي أقول إجابة مزيفة لشخص هيآمن بكل كلمة هاتخرج مني.
لكن بالليل خبطت علي أوضتها ودخلت جه صوتها الطفولي إتفضل يبابا وبدوري كأب حريص علي التربية قولت ممكن أخد من وقتك ربع ساعة.
قعدت جنبها وأخدت نفس وقولت وإحنا صغيرين بنشوف الحياة واسعة العالم كبير والدنيا جميلة البشر جواها نضيف وحلو زيك كدا تشبهي العالم في عيون طفل صغير
غيرت كلامي وقولت أنا عايزك تحافظي علي أصحابك وتعملي أصحاب أكتر أنا كان