السبت 23 نوفمبر 2024

عبره جميله

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

في خطوات متتابعة أنا وبنتي ذات العشر سنين لاحظت إن بنتي مضايقة وماشية باصة للأرض فقررت أبدأ نقاش بسيط ومريح بسؤال اليوم كان كويس!.
جات إجابتها بهزة راس منها من غير كلام ولأني عارف تعلقها الشديد بأصحابها ومدي حبها ليهم وحساسيتها الزايدة تجاه أي موقف منهم قررت أستمر بالنقاش وقولت حد من زمايلك ضايقك !

قالت بتنهيدة وحيرة لا بس أنا مضايقة من حاجات تانية.
فسكت علي أمل إنها تكمل كلام وأسبلها مساحة تقول بإستفاضة اللي هي حساه.
فتابعت كلامها بضيق كنت بتكلم مع ماما إمبارح إن أنا عندي صحبات كتيرة جدا وبحبهم كلهم وهما بيحبوني وأنا بكلمها سألتها عن أصحابها وإزاي معندهاش غير صاحبة واحدة قالتلي كل ما هاتكبري هاتودعي صحاب وهتفارقي ناس كتيرة أنا قولتلها إن إحنا هانفضل صحاب طول العمر 
بصتلي في وسط كلامها وقالت حتي إنت يبابا مش عندك صحاب أنا مصاحبة ال كله وعندي كذا best friend
جاريتها في الكلام بحزن وقولت وإنتي دلوقتي مضايقة من ماما 
ردت أه ومضايقة إنها ماعرفتش تعمل صحاب زيي.
من المرات القليلة جدا اللي إتعرض فيها لسؤال يخليني مش عارف حتي أقول إجابة مزيفة لشخص هيآمن بكل كلمة هاتخرج مني.
فضلت أفضل ساكت طول الطريق بدور علي إجابة جوايا وصلنا البيت وإتغدينا وعدي الوقت.
لكن بالليل خبطت علي أوضتها ودخلت جه صوتها الطفولي إتفضل يبابا وبدوري كأب حريص علي التربية قولت ممكن أخد من وقتك ربع ساعة.
قعدت جنبها وأخدت نفس وقولت وإحنا صغيرين بنشوف الحياة واسعة العالم كبير والدنيا جميلة البشر جواها نضيف وحلو زيك كدا تشبهي العالم في عيون طفل صغير
كملت كل ما بنكبر العالم بيضيق ويصغر وبنضطر رغم عننا ن... بصيت في عيونها البريئة وسكت ماقدرتش أكشف حقايق الدنيا لشخص هايعيش جزء من الحقايق مجبر.
غيرت كلامي وقولت أنا عايزك تحافظي علي أصحابك وتعملي أصحاب أكتر أنا كان

انت في الصفحة 1 من صفحتين