عبره جميله

عندي أصحاب كتيرة بس لما قابلت مامتك بقت كل أصحابي شوفتي العالم الكبير الجميل الواسع دا أنا ماعوزتش منه حاجة غير مامتك ومامتك هي كمان أنا وإنتي العالم بتاعها وكل أصحابها.
قالت بس لما ماما بتزعل منك بتقفل باب الأوضة عليها وټعيط ومش بيكون عندها أصحاب تحكيلهم أنا لما بعيط.. أصحابي بيكونوا جنبي أو أنا بروحلهم.
فكرت لثواني بعدين قولت أوعدك لما ټعيط تاني هانروح أنا وإنتي نصالحها مش إحنا أصحابها !.
هزت راسها وقالت أه.
ودعتها وأنا بقول يلا تصبحي علي خير
قفلت باب أوضتها وأنا بتمني إنها ماتعيطش يوم من فراق صديق أو ييجي يوم ويكون حواليها كل أصحابها وتختار ټعيط في أوضتها لوحدها إتمنيت في الوقت دا لو إن الصحاب بيدوموا للأبد وحبل الوصل مهما يحصل بيفضل متين عشان ملاقيش في عيونها البريئة دمعة حړقة من قهر صديق.
أو دمعة عتاب في عيونها من سؤال ليه وإزاي 
أو دموع فراق من صاحب كان قلبها متيم بوجوده.
أو بدون أسباب وسابق إنذار تلاقي كل أصحابها بيتسربوا منها واحد ورا التاني وفجأة تتساب وحيدة بخيبة أمل بتفاصيل ماينفعش يتباح بيها غير في أوضة بابها مقفول وعيون مابقتش بريئة.
فتحت باب أوضتها وقولت مامتك لما بتزعل وتدخل أوضتها بتسبلي دايما الباب موارب ممكن لو زعلتي في يوم وماحبيتيش تروحي لأصحابك تسبيلي باب موارب أدخلك منه!.
أبتسمت وقالت أكيد.
كيف تقنع شخصا أن قطعة الحلوي التي أطبق عليها بكلتا يديه هي حبيبات رمل كلما أزداد عليها قبضا كلما تسربت من فسحات يديه وكلما حاول إلتقاط ما سقط منه إزداد قهرا علي ظنونه
ل أميمة عبدالله.