السبت 23 نوفمبر 2024

مراتي من الستات الساذجه

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

واتفاجأت من إبتسامات ورحابة معظم الستات الكبيرة أو الصغيرة بمجرد ما بيشوفوها ماشية معايا في شارع!
فبدأت أخفف ضغطي عنها زي زمان وكل إما تشتكيلي من حد أطبطب عليها وأفضل أقولها حقك على راسي أنا ومتزعليش لحد ما ربنا يقذف في قلبها السکينة وتهدى عشان مبقاش أنا والزمن عليها على الأقل، بس وأنا من جوايا مولع برضوا رغم حب الناس ليها اللي باين للأعمى! 
بس تفتكروا ربنا سبحانه وتعالى هيسيبني بڼاري كده؟! 
لأ، واللّٰه.
أنا من النوع اللي بيحب الكلاب أوي، فكنت بسلِّم على واحد صاحبي قبل ما يسافر وإداني الكلبة بتاعته بشرط أول ما ينزل من السفر ياخد كلب من أولادها؛
فقولتله ماشي وأخدتها من إسبوعين، ورغم حبي للكلاب إلَّا إني لحد دلوقتي بخاف أدخل أحطلها أكل، فبرميهولها من بعيد لإنها مفترسة وأكتر من مرة كانت هتعُضني!
بس هي الموضوع معاها ديمًا مختلف، فرجعت النهاردة من الشغل لقيتها بتحطلها أكل وواقفة جنبها عادي والكلبة مسالمة خالص ولا كأن هي اللي مربياها، فسألتها إنتي بتحطيلها كل يوم أكل؟
قالتلي أول مرة واللّٰه عشان إنت إتأخرت بس مش أكتر! 
فطلعت على فوق بدون لا كلمة ولا حدوته لكن وأنا بضړب كف على كف مستغرب من اللي بشوفه واللي بسمعه منها.. 
غيرت هدومي وفتحت الفيس بوك أسلي نفسي شوية عما تيجي تحطلي الأكل فقابلني -بوست- زي ما يكون رد من ربنا عليا، مكتوب فيه: "إن اللّٰه تعالى إذا أحب عبدًا دعا جبريل، فقال: "إني أحب فلانًا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن اللّٰه يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض"
قرأته أكتر من مرة وفي كل مرة كنت بفتكر موقف يدل على حب الناس ليها وأخرهم حب الكلبة المفترسة، فإكتشفت إن القبول اللي في الأرض ده بيشمل الحيوانات والطيور كمان لإنها لما بتطلع البلاكونة وفي حمامة أو عصفورة واقفة عمرها ما بتطير إلَّا إما بطلع أنا كمان! 
وبناءًا عليه تأكدت إن هي اللي طول عمرها كانت صح وأنا اللي كنت غلط لإنها كانت وما زالت بترضي ربنا فعشان كده بيحبها، أما أنا مكنتش برضي إلَّا شيطان نفسي فعشان كده لا طير ولا حيوان لقى الأمان في يوم معايا، فما بال الناس!!

انت في الصفحة 2 من صفحتين