السبت 23 نوفمبر 2024

قصه اللي اختشوا ماتوا

موقع أيام نيوز

الي اختشوا ماتوا
تعود قصة وحكاية المثل المصري القديم “اللي اختشوا ماتوا” إلى العصر العثماني، حيث كانت  النساء والرجال تذهب إلى حمامات عمومية لكي تستحم، فكانت العروس والعريس تستحم في الحمامات العامة، وكذلك كان يذهب الرجال والنساء إلى الحمامات العامة في المواسم والأعياد.

وفي حمامات النساء في العصر العثماني كانت النساء تذهب إلى الحمام العمومي لكي تستحم، وكانت الحمامات في العصر العثماني عبارة عن أماكن واسعة محاطة بالحوائط وتوجد بأرضيتها أحواض المياه وأماكن مخصصة للنساء، وتغطي الحمامات قباب خشبية، وكانت النساء العاملات في الحمام تستخدم الأخشاب ونشارة الخشب والحطب لتسخين المياه وتسخين أرضية الحمام لكي تبعث الدف وتكون المياه ساخنة.

وفي يوم من الأيام تركت إحدى السيدات العاملات بالحمام النيران فاشتعلت في الحطب ونشارة الخشب وقطع الخشب واشتعلت النيران بكثافة في الحمام، فخرجت النساء من الحمام تجري وتهرول، ولكن بعض النساء  “فاختشوا” ولم يخرجوا من الحمام  فماتوا جميعهم.

وعندما عاد صاحب الحمام والذي كان مسافرا خارج البلاد ووجد الحمام احترق، فسال صاحب الحمام العامل هل ماټ احد في الحريق أو داخل الحمام فحكي له ما حدث وقال العامل له نعم اللي اختشوا ماتوا أي أن السيدات الذين اختشوا من الخروج إلى الشارع هم من ماتوا داخل الحمام، ومنذ ذلك أصبح هذا المثل من الموروث الثقافي المصري.