السبت 23 نوفمبر 2024

قصه رائعه

موقع أيام نيوز

قصة مثل ومن يصنع المعروف في غير أهله
نقف اليوم مع هذا المثل والذي يستند إلى قصة واقعية ويعد هذا المثل من أكثر الأمثال شهرة في بلدان الوطن العربي ويضرب هذا المثل حي يجود أحدهم بالمعروف والإحسان مع من هو ليس أهل للمعروف ولا يستحق الجود فيكرم هذا ويساعد ذاك غير أنهم في النهاية يمكرون له بقلب أسود وعين غاشية فيكون جزاء المعروف نكرانه ومقابلته بالإساءة.

يحكى أن نفرا من العرب خرجوا للصيد فتعرضت لهم أنثى الضبع فقاموا بمطاردتها وكان العرب يطلقون على أنثى الضبع أم عامر وكان يوما حره شديد فلاذت الضبع إلى منزل رجل أعرابي فلما شاهدها ألفاها مجهدة ومنهكة من الحر الشديد ورأى أنها استنجدت به مستجيرة فخرج شاهرا سيفه وسأل القوم ما بالهم قالوا طريدتنا ونريدها فقال الأعرابي الشهم الذي رق قلبه على الحيوان المفترس إنها قد أصبحت في جواري ولن تصلوا لها ما دام هذا السيف بيدي فانصرف القوم ونظر الأعرابي إلى أم عامر فوجدها جائعة فحلب شاته وقدم لها الحليب فشربت حتى ارتدت لها العافية وأصبحت في وافر الصحة.
نام الأعرابي وهو يشعر براحة البال والفرح بالذي قدمه لأنثى الضبع من إحسان غير أن أنثى الضبع بغريزتها وطبيعتها المفترسة أتته بينما هو نائم ونظرت إليه ثم انقضت عليه وقامت ببقر بطنه والشرب من دمه وبعدها تركته وسارت وفي صبيحة اليوم التالي وحين أقبل ابن عم الأعرابي يطلبه وجده مقتولا وعلم أن الفاعلة هي أم عامر أنثى الضبع فاقتفى أثرها حتى وجدها فرماها بسهم فأرداها قتيلة.
لما رأى ابن عم الأعرابي ما آل إليه حال ابن عمه جزاء ما قدم من معروف لأنثى الضبع أنشد أبياتا من الشعر مشهورة
 والتي صارت مثلا تتناقله ألسنة الناس حتى وقتنا هذا
ومن يصنع المعروف في غير أهله يلاقي الذي لاقى مجير ام عامر 
أدام لها حين استجارت بقربه طعاما وألبان اللقاح الدرائر 
وسمنها حتى إذا ما تكاملت فرته بأنياب لها وأظافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من بدا يصنع المعروف في غير شاكر
لو بتحب القراءه و القصص والروايات
أدخل حسابي واعمل متابعه ليصلك كل ما هو جديد من عالم القصص كل القصص كامله