السبت 23 نوفمبر 2024

طلقني زوجي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

((طلقني زوجي))
دخل الزوج  على  زوجته التي أنجبت البنت لتوها ورمق البنت بنظرة حادة ثم نظر لزوجته المتعبة وقال : أنتِ طالق ... 
ثم أدار ظهره سريعا وهمّ بالخروج من الغرفة وقبل أن يغلق الباب من خلفه أخبرها بالخروج من بيته قبل عودته في المساء ثم اغلق الباب وخرج .
بكت بكاءً شديدا وجاءت أمها مهرولة تتعجب من خروج زوجها سريعا فوجدت إبنتها تبكي بكاءا شديدا 

-ماذا حدث!؟
نظر إلى أمها وهي في كامل اڼهيارها ..
طلقني لأني أنجبت بنت 
لطمت الأم على خدها ولم تدرِ ماذا تفعل هل تهدئ من روع ابنتها أم تلطم على حسرتها ، لتكمل ابنتها حديثها وهي تشهق باكية..
أمرني بالرحيل من بيته ..
كان الأمر أشبه بالصدمة والحسړة وبالفعل خرجت وهي تحمل طفلتها مستندة على أمها بعدما ألقت نظرة أخيرة على شقتها التي لم تجلس بها سوى تسعة أشهر .
نزلت ولما وصلت إلى باب بيت العائلة وقفت حماتها على السلم وسكبت من خلفهم وعاءً من الماء .
لم تغفل عينها يوما الا وقالت حسبي الله ونعم الوكيل وكرست حياتها لتلك التي جاءت إلى الدنيا يتيمة أب حي يرزق .
بينما تزوج هو من امرأة لا تنجب سوى الذكور لكن لم يفرح أبدًا وكأن الله يعاقبه بذنب ابنته وزوجته فكلما أنجب ولدا يأتي الطفل ميتًا وقد ټوفيت والدته من حزنها على حال ابنها  حتى زوجته  تركته بعدما تعرض لحادثٍ أليم أقعده الفراش . 
مضت الأيام تتبعها شهور  تتلوها سنوات بمرها ولياليها الحالكة ونهارها الكثير بالذكريات المؤلمة ليذهب بعدها إلى إحدى دور المسنين والتي أخذه إليها أحد أبناء القرية حيث توجد في عاصمة البلاد  لعله يجد الونس بينهم وينسى ما حلّ به . 
يوم الجمعة رأى الجميع يرتبون أنفسهم ويهندمون ملابسهم  في ذاك اليوم المخصص لزيارة الطبيبة آلاء وهي طبيبة نفسية حددت موعدًا أسبوعيًا لهم لزيارتهم والإطمئنان عليهم والأخذ بيد من تدمرت نفسيته إثر دخوله الدار . 
دخلت باسمة الوجه مشرقة تمسك بيدها صحنًا كبيرًا من الكعك التي تصنعه خصيصًا لهم في كل زيارة ، إلتف الجميع حولها وأخذوا يضحكون كثيرًا وتضحك هي بينما جلس هو بعيدًا يتأمل فانتبهت لأمره فاستأذنتهم وذهبت إليه ...
=تفضل...صنعت هذا الكعك بنفسي ...تبدو جديدًا هنا ..
لم يتفوه بكلمة وظل يطالعها كثيرًا وكأنما يتفحصها.
ماذا بك ... هل تريد مساعدة مني في شيء ... ان كان هنالك مايزعج صدرك فأخبرني سأهون عليك الأمر .. هل أحزنك أحد أولادك 
رد هو ولسانه مثقل بالهموم كصدره ...

انت في الصفحة 1 من صفحتين