قصه الشاب البار بأمه
انت في الصفحة 1 من صفحتين
تقول فتاة
تقدم أحدهم لخطبتي وكان شرطه الوحيد للزواج هو الإعتناء بوالدته !!
أخبرني بأنه لن يطلب مني أكثر من ذلك فقط أن أراعي أمه وقت غيابه فأمه طريحة الفراش منذ عشرة أعوام وبعد ۏفاة والده لم يبق له سواها من الحياة .
قال لي هذا شرطي فقط أمي
أعرف بأنك لست مكلفه برعايتها أو خدمتها ولكن إذا وافقت فستعملين ذلك من باب إنسانيتك وطاعة لي هكذا أخبرني !
فكرت كثيرا وتحيرت أكثر فهذا كأنه بحاجة إلي خادمة وليس زوجة !
تكلمت مع والدي الذي خفف من ضجيج تفكيري وقال لي إسمعي يا إبنتي هذا مستقبلك وليس لي حق التأثير عليك ولكن طالما سألتيني رأيي فأنا أؤمن جيدا بأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء .. وشخص كهذا حريص على والدته لن يضيعك معه ولن يظلمك حقك !
فإذا كنت ستراعي أمه ليس بشكل يرضيه ولكن ستضعيها في مقام أمك فاقبلي يا ابنتي وإذا كان الشيطان سيجد بابه إلى قلبك فيحملك على ظلمها فقولك لا أسلم لك .
وتزوجنا فعلا وفي أول ليلة لي معه أخذني إلى غرفتها صعقټ من منظر الغرفة كانت كقطعة من الجنة ألوانها ترتيبها وسائل التدفئة فيها مختلفة تماما عن باقي البيت !!!
فتحت عينيها برفق ونظرت له بإبتسامة ثم حولت نظرها علي لا أستطيع وصف تلك اللحظة عيونها مليئة پألم وثغرها مبتسم بحزن كان وجهها كالقمر في ليلة تمامه هادئ جدا لإمرأة في السبعين من عمرها !
قالت مبارك عليك بنيتي زفافك وأدعو الله أن يهدي لك صغيري هذا وأن يرزقك ولدا بارا مثله وألا تكوني ثقيلة عليه مثلي ثم ذرفت عينيها دموعا أشبه بفيضان سمح له بالجريان.
واقتربت أنا منها وقبلت يدها ورأسها وقلت أمين ماما .
مرت أيامي في هذا البيت ودهشتي فيه تزيد يوما بعد يوم كان هو من يغير لها الحفاض وكان يحممها في مكانها بفرشاة الإستحمام وكان يبلل لها شعرها ويسرحه لها وعندما تألمت من المشط أحضر لها مشط غريب كان من الورق المقوى ناعم من أجل فروة رأسها كان قد رآه في أحد الإعلانات التجارية أحضره لها ..
سرت جدا بذلك المشط كان يضفر لها شعرها في جديلتين صغيرتين كانت تخجل عندما يفعل لها ذلك وتبتسم