السبت 23 نوفمبر 2024

السفينه الملعونه الجزء الثاني

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

السفينه 
المعلونه
الجزء الثاني
وقبل وصوله اليها , رآها تسقط في البحر بعد ان قامت السمكة بسحبها پعنف .. فهي دون ان تدري , إصطادت سمكة قرش كبيرة

فلم يجد نفسه الا وهو يأخذ الرمح المعلّق على جدار السفينة ويقفز نحوها ..

وقد وصل اليها في الوقت المناسب , بعد ان غرز الرمح في عين القرش قبل ثوانيٍ من قضم قدمها , فهربت مُتألّمة في أعماق البحر .

. بينما أسرعا في الصعود مجدداً الى السفينة .. واستلقيا على الأرضيّة وهما يلهثان برعبٍ وإرهاق !

ثم بدأت نورا تبكي , فسألها الطبيب بقلق :

- هل أذاكِ القرش ؟!

- لا انا بخير , وانت ؟

الطبيب : بخير .. لما تبكين ؟!

- لأني جلبت النحس معي الى سفينتك .. هآقد ضاعت سنّارتك بالبحر , وبسببي سنموت جوعاً !

لا تقلقي , يمكنني صنع سنّارة أخرى .. هيا رجاءً لا تبكي .. ثم بالعكس انت أنقذتي حياتي , لأني أخطأت حين أبحرت دون الإنتباه لحالة الطقس ..

ولولاك يا حوريّة البحر لكنت ڼزفت حتى المۏت

فقالت بدهشة وحزن :

حوريّة ! أتصدّق انك اول شخص يمدحني في حياتي؟!

- يبدو ان لديك ذكريات سيئة مع والدك وزوجك ,

لكن تأكدي بأن حياتك ستصبح أفضل بعد وصولنا للشاطىء

نورا : أتمنى ذلك .. وماذا عنك ؟ هل لديك ابناء ينتظروك في المدينة الثانية ؟

- نعم ابني ,

وهو يدرس الطب وانا فخورٌ به

- وماذا عن زوجتك ؟

الطبيب بحزن : ټوفيت بالسړطان السنة الفائتة , وبسببها تقاعدّت مبكراً

- لكن الناس بحاجة الى اطباء إنسانيين مثلك !

فؤاد پقهر : لم أعدّ أطيق رؤية المستشفيات بعد ان احتضرت زوجتي هناك لستة أشهرٍ متواصلة

- آسفة لسماع ذلك !

- لهذا اشتريت هذه السفينة لأجوب بها العالم ..

وكان ابني يرفض ذهابي لوحدي , وطلب مني مراراً أن أعيّن بحاراً يسافر معي ,

لكني عاندّته ورفضّت , بحجّة انني بارعٌ في الملاحة ..

نورا بحزن : على الأقل لديك شخص تعيش لأجله

اما انا , فلا أدري ماذا سأفعل بعد وصولي للشاطىء , فليس لديّ مكان أذهب اليه

- لا تقلقي يا نورا , سأساعدك في بناء حياتك من جديد

- شكراً دكتور ,

انا سعيدة لأن القدر جعلني أختار سفينتك من بين سفن الصيادين في المرسى ..

فابتسم لها بحنان

ثم أمضيا بقيّة اليوم في صنع سنّارة يدوية ,

استطاعا بها اصطياد سمكةٍ صغيرة , قاما بشويها وأكلها .. وان كانت لم تشبعهما , لكنها أفضل من النوم جوعاً ..

المساء .. لم يقبل الطبيب النوم مجدداً على السرير , ونام على فراش الأرض وهو يُطمّئنها بأنه سيتمّ إنقاذهما غداً , لأن إحساسه لا يخطأ ابداً

لكن ما حصل في اليوم التالي كان أغرب من الخيال , حيث استيقظا ليجدا السفينة راسية لوحدها على الشاطىء ,

وكأن الأمواج تكفّلت بذلك !

ونزلا وهما سعيدان بملامسة أرجلها للتراب , ومشيا مُبتعدان عن العائلات والسوّاح الذين

انت في الصفحة 1 من صفحتين