السبت 23 نوفمبر 2024

السفينه الملعونه الجزء الثاني

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 إفترشوا الشاطىء .. وقبل ان يصلا للشارع ,

شاهد الطبيب ابنه الشاب برفقة رجلٍ يتجهان صوب سفينته المتوقفة قرب البحر ..

فلحقه ابوه وهو يناديه بصوتٍ عالي وبسعادة : هاى بنيّ !! انا هنا

لكن يبدو ان ابنه مُنشغلاً بالحديث مع الرجل ,

بحيث لم يلتفت لوالده الذي كان خلفه !

فهمست له نورا : هل انتما على خصام ؟!

الأب بدهشة : لا ابداً ! ربما لم يسمعني من ضجّة مرتادي الشاطىء , لنلحقهما ..

وحين وصلا قربهما , سمعه الأب وهو يقول للمشتري بنبرةٍ حزينة:

- هذه هي سفينة والدي الطبيب , وكان يعشقها جداً

فقال الرجل : لقد رأيت إعلانها بالأنترنت ,

وهي جيدة من الداخل وسعرها مقبولٌ جداً !

الأبن : نعم , مع اني تكلّفت الكثير لإصلاح عطل محرّكها

واللاّسلكي ..وكان ابي إشتراها بمبلغٍ كبير , لكن لم يرضى احد بشرائها بعد معرفتهم بأن والدي ماټ في الكابينة بعد تلك

العاصفة التي ضړبت البلاد الشهر الفائت , قبل ان نجد سفينته متوقفة في ميناء الصيادين

وهنا قال الطبيب لنورا بفزع : ماذا يقول هذا

الأحمق ؟!.. (ثم نادى لإبنه من جديد بصوتٍ عالي) ..ابني انا هنا !! لم أمت بعد ! أدرّ ظهرك نحوي يا ولد !!

ثم سمع المشتري يقول لإبنه : يبدو ميناء الصيادين منحوساً !

فاړتعبت نورا بعد سماعها لذلك , وقالت للطبيب پخوف :

- لكني لم أمت يا فؤاد ! مالذي يقولانه هذان الأحمقان ؟!

وأسرعا نحوهما وهما ېصرخان :

- نحن أحياء !! الا ترونا 
وحين حاول الأب إمساك ذراع ابنه , مرّت يده من خلاله وكأنه طيف !

فتراجع الطبيب للخلف بړعب ..

وحاولت نورا بدورها إمساك ذراع المشتري , لكن حدث لها الشيء ذاته !

وهنا قال المشتري للإبن : رحم الله والدك

الإبن :

سلمت أخي , هيا ندخل لترى السفينة من الداخل

وبعد ان دخلا السفينة ..

قالت نورا وهي ترتجف پخوف : ماذا يعني هذا ؟!

الطبيب بفزع : يبدو اننا مېتان !

نورا وهي تبكي : لا أصدّق هذا , كيف ؟!

أنظري هناك !! انها سفينتنا المُحطّمة !

نورا بحزن : وماذا نفعل الآن ؟!

ففكّر الدكتور قليلاً , قبل ان يقول بحزن :

- هاتِ يدك ..

دعينا نعود الى سفينتنا , ولنُبحر من جديد

نورا بقلق :

أخاف ان ينقصنا الماء والطعام

الدكتور بيأس : لا تقلقي , لن ڼموت مرتين ..

ولأول مرة لاحظا بأن جسميهما يطفو بخفّة فوق الماء ,

الى ان وصلا لسفينتهما الشبح التي لم يرها أحد من مرتاديّ الشاطىء ..

ثم أبحرا في عرض البحر مُتجهين نحو الأفق المجهول
يتبع الجزء الثالث

انت في الصفحة 2 من صفحتين