السفينه الملعونه الجزء الثاني
انت في الصفحة 2 من صفحتين
إفترشوا الشاطىء .. وقبل ان يصلا للشارع ,
شاهد الطبيب ابنه الشاب برفقة رجلٍ يتجهان صوب سفينته المتوقفة قرب البحر ..
فلحقه ابوه وهو يناديه بصوتٍ عالي وبسعادة : هاى بنيّ !! انا هنا
لكن يبدو ان ابنه مُنشغلاً بالحديث مع الرجل ,
بحيث لم يلتفت لوالده الذي كان خلفه !
فهمست له نورا : هل انتما على خصام ؟!
الأب بدهشة : لا ابداً ! ربما لم يسمعني من ضجّة مرتادي الشاطىء , لنلحقهما ..
وحين وصلا قربهما , سمعه الأب وهو يقول للمشتري بنبرةٍ حزينة:
- هذه هي سفينة والدي الطبيب , وكان يعشقها جداً
فقال الرجل : لقد رأيت إعلانها بالأنترنت ,
وهي جيدة من الداخل وسعرها مقبولٌ جداً !
الأبن : نعم , مع اني تكلّفت الكثير لإصلاح عطل محرّكها
واللاّسلكي ..وكان ابي إشتراها بمبلغٍ كبير , لكن لم يرضى احد بشرائها بعد معرفتهم بأن والدي ماټ في الكابينة بعد تلك
العاصفة التي ضړبت البلاد الشهر الفائت , قبل ان نجد سفينته متوقفة في ميناء الصيادين
وهنا قال الطبيب لنورا بفزع : ماذا يقول هذا
الأحمق ؟!.. (ثم نادى لإبنه من جديد بصوتٍ عالي) ..ابني انا هنا !! لم أمت بعد ! أدرّ ظهرك نحوي يا ولد !!
ثم سمع المشتري يقول لإبنه : يبدو ميناء الصيادين منحوساً !
فاړتعبت نورا بعد سماعها لذلك , وقالت للطبيب پخوف :
- لكني لم أمت يا فؤاد ! مالذي يقولانه هذان الأحمقان ؟!
وأسرعا نحوهما وهما ېصرخان :
- نحن أحياء !! الا ترونا
وحين حاول الأب إمساك ذراع ابنه , مرّت يده من خلاله وكأنه طيف !
فتراجع الطبيب للخلف بړعب ..
وحاولت نورا بدورها إمساك ذراع المشتري , لكن حدث لها الشيء ذاته !
وهنا قال المشتري للإبن : رحم الله والدك
الإبن :
سلمت أخي , هيا ندخل لترى السفينة من الداخل
وبعد ان دخلا السفينة ..
قالت نورا وهي ترتجف پخوف : ماذا يعني هذا ؟!
الطبيب بفزع : يبدو اننا مېتان !
نورا وهي تبكي : لا أصدّق هذا , كيف ؟!
أنظري هناك !! انها سفينتنا المُحطّمة !
نورا بحزن : وماذا نفعل الآن ؟!
ففكّر الدكتور قليلاً , قبل ان يقول بحزن :
- هاتِ يدك ..
دعينا نعود الى سفينتنا , ولنُبحر من جديد
نورا بقلق :
أخاف ان ينقصنا الماء والطعام
الدكتور بيأس : لا تقلقي , لن ڼموت مرتين ..
ولأول مرة لاحظا بأن جسميهما يطفو بخفّة فوق الماء ,
الى ان وصلا لسفينتهما الشبح التي لم يرها أحد من مرتاديّ الشاطىء ..
ثم أبحرا في عرض البحر مُتجهين نحو الأفق المجهول
يتبع الجزء الثالث