السبت 23 نوفمبر 2024

الخياط والغول

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يحكى أنّ خياطا كان يجلس في حانوته منهمكا في الخياطة، مرّت امرأة تبيع مربّى ، فاشترى منها بعضا منه ثمّ أخذ خبزة كانت في حانوته، وشقّها على نصفين، ووضع ذلك المربّى في وسطها لتكون فطورا له، وعاد لإنهاء عمله قبل أن يعود لتناول الفطور في ما بعد. وإذا بالذباب ينزل على ذلك الخبز المغموس بالمربّى، فبدأ الخياط بطردها ملوّحا بيده، وفي ضړبة من الضربات رفع كفّه فوجد سبع ذبابات ملتصقة بها.

فقال في دهشة: ” ما هذا ؟  أقتل سبعة في ضړبة واحدة؟و مازلت باقيا هنا ؟  هذه البلاد لم تعد تليق بي،كل هذه القوة، وأنا  مجرد خياط صغير ؟ لن أرضى لنفسي هذا الحال !!! ثمّ أخذ قطعة قماش، وصنع منها حزاما ،كتب عليه: “هذا عياره سبعة”. وقد كان ذلك الرجل قبيح المنظر ،وضعيفا إلى درجة أنّ نفخة هواء واحدة قادرة أن تجعله يطير في الهواء .

ثمّ خرج يتجوّل في المدينة، وكان كلّ من يقرأ تلك الكتابة يقفز هاربا، حتى بلغ ، باب المدينة وخرج. لكن قبل ذلك  أخذ الخياط قطعة جبن ووضعها في جيبه ليأكلها في الطريق، وحين كان يهمّ بإغلاق دخل عصفور إلى الدكان ولم يتمكّن من الخروج، فبدأ يطير ويصطدم بالجدران ،فأمسك به ورماه في جيبه وقال له سأطلقك لما نصل الغابة .

خرج الخياط من المدينة ودخل الغابة ،ومشى دون أن يعرف أين تقوده وفجأة إعترض طريقه غول طويل مثل النخلة القامة ،ورأسه كالقبة ، نظر إليه وقال لع بسخرية لقد جريت كل الصباح الأصطاد فريسة تسد رمقي ،وأنظروا مادا أجد أمامي !!! رجل ليس لا لحم فيه ولا شحم ،تساءل الغول : ألم تطعمك أمّك ؟

انت في الصفحة 1 من صفحتين