قصه وعبرة
#قصة و #عبرة
يروى أنه كان لأحد الأشخاص خروفا أراد بيعه فأخذه إلى السوق
فشاهده أربعة لصوص فاتفقوا أن يسرقوا منه الخروف بأسلوب ذكي فتقاسموا الجلوس على جانب الطريق المؤدية للسوق التي سيمر منها صاحب الخروف ,فجلس الأول في بداية الطريق المؤدي للسوق
وجلس الثاني في ربع الطريق الاول
وجلس الثالث بعد منتصف الطريق
فمر صاحب الخروف من جانب اللص الأول وألقى عليه السلام فرد اللص السلام وبادره بالسؤال : لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك ؟!
فالټفت صاحب الخروف إلى اللص وقال له :
هذا ليس كلبا إنه خروف سأذهب لبيعه في السوق ثم تركه وانصرف.
وبعد مسافة التقى باللص الثاني وإذا به يسأله :
فنظر إلى اللص وقال له :
هذا خروف وأنا ذاهب لأبيعه في السوق .
وتركه وانصرف.
لكن الشك بدأ يتسرب إلى قلبه فأخذ يتحسس الخروف ليتأكد هل هو كلب فعلا كما سمع من الرجلين ام انه خروف كما يعتقد هو ؟!! وبعد مسافة التقى باللص الثالث وإذا به يسأله نفس الأسئلة السابقة :
لماذا تربط الكلب خلفك ؟
وبعد مسافة ,التقى باللص الرابع فسلم عليه وبادره اللص قائلا :
ما ذا بك يا رجل , تربط الكلب وتقوده خلفك ؟!!
هنا تأكد صاحب الخروف أنه يقود كلبا وليس خروفا فليس من المعقول أن يكون الأربعة كاذبون ،
لقد كنت في عجلة من أمري فاعتقدت أن هذا الكلب خروفا فربطته لأذهب به إلى السوق وأبيعه ولم يتبين لي أنه كلب إلا الآن ثم فكّ وثاق الخروف وأطلق سراحه وعاد مستعجلا إلى بيته يبحث عن خروفه .
فأخذ اللصوص الخروف وانصرفوا وهم يتهامسون بسرور وغبطة .!
العبرة من القصة :
حقيقة واحدة يجب إدراكها وهي أن الخروف ذهب مع اللصوص وأن الكلب عشعش ونام في عقل صاحب الخروف.
لذا يجب علينا ألا نترك قناعتنا وثقافتنا ومعرفتنا تحت تصرفات اللصوص وبالأخص لصوص العقول
إذا بتحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي وأعمل متابعه