السبت 23 نوفمبر 2024

معطف ابي الممزق

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

تقول: 
حملت معطف والدي فلمحت ثقبا كبيرا في جيبه، اندهشت لمنظره، فسارعت نحو أمي حتى تخيطه له، أكيد انه يشعر بالبرد بسبب هذا الثقب وأمي لم تنتبه له، قد تضيع منه نقوده التي تعب من اجلها طيلة شهر كامل بسببه، لكن ردة فعلها كانت غريبة، فبدل ان تأخذه عني لتخيطه قالت دعيه على حاله هو يحبه هكذا! 
كيف يحب والدي معطفه بجيبه المثقوب! هذا غير معقول، لعلها تشاجرت معه فأبت خياطته له، فارتأيت اخذه لجدتي والدته، هي أمه وأكيد انها ستخيطه له، لكن الذي حصل عكس ذلك، فقد قالت نفس الجملة التي قالتها لي أمي، دعيه على حاله فهو يحبه هكذا! 

لعل اعراض الزهايمر باشرت الظهور عليها، فلا يعقل لأم ان تترك جيب معطف ابنها مثقوبا ولا تقوم باصلاحه، لا يمكن 
ذلك فالامهات وحدهن من يتقن اصلاح كل شيء لأبنائهم! 
غادرت غرفتها فاصطدمت بأختي الكبرى، هي ابنته وستلبي له ذلك سريعا، هي بسن مناسب يسمح لها بخياطته كما يجب، انا اصغر منها سنا واقل خبرة، واخشى ان لا اتقن ذلك، لكن هي الاخرى تجاهلت ذلك وانصرفت. 
عندها احتضنت المعطف والدموع تملأ عيني، مسحتها وكلي عزم على خياطته بنفسي مهما كان الثمن، وقبل ذلك سمعت صوت أمي وهي تنادي علي، فنهضت من مكاني في دهشة، معقول! كل هذا كان حلما!؟ 

انت في الصفحة 1 من صفحتين