قصه صبر سيدنا أيوب عليه السلام
صبر ايوب ...
أيوب عليه السلام : أتاه الله سبعة من البنين و مثلهم من البنات و اتاه الله المال و الأصحاب وأراد الله أن يبتليه ليكون اختبارا له و قدوة
لغيره من الناس ..
فخسر تجارته و ماټ أولاده و ابتلاه الله بمرض شديد حتى اقعده و نفر الناس منه حتى رموه خارج مدينتهم خوفا من مرضه ولم يبقى معه إلا زوجته تخدمه حتى وصل بها الحال أن تعمل عند الناس لتجد ماتسد به حاجتها و حاجة زوجها ..
فقال : كم لبثنا بالرخاء ..
قالت : ٨٠ سنة ..
قال : اني استحي من الله لأني مامكثت في بلائي المدة التي لبثتها في رخائي ..
و بعد أيام خاف الناس أن تنقل لهم عدوى زوجها فلم تعد تجد من تعمل لديه فقصت بعض شعرها وباعت ظفيرتها لكي تآكل هي
و في اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى و تعجب منها زوجها وألح عليها فكشفت عن رأسها فنادى ربه نداء تأن له القلوب ..
استحى من الله أن يطلبه الشفاء و أن يرفع عنه البلاء فقال كما جاء في القرآن الكريم :
" ربي اني مسني الضر و انت أرحم الراحمين "
فقام صحيحا و رجعت له صحته كما كانت فجاءت زوجته ولم تعرفه فقالت: هل رأيت المړيض الذي كان هنا ..
فوالله مارايت رجلا أشبه به إلا انت عندما كان صحيحا ..
فقال : أما عرفتني ..
فقالت : من انت ..
قال : أنا ايوب ..
يقول ابن عباس : لم يكرمه الله هو فقط بل أكرم زوجته أيضا التي صبرت معه اثناء هذا الابتلاء ..
يقول سبحانه : " واتيناه أهله و مثلهم معهم "
العبرة :
كلما فاض حملك تذكر صبر أيوب و أعلم أن صبرك نقطة من بحر أيوب ...