روايه رهف وعاصي كامله
ولكنها لم تسمع مد يده يزيح خصلات شعرها التي تحجب وجهها عنه
استنشقت رائحة عطره التي تسربت لانفها وقبل أن ترفع رأسها شعرت به و تصنعت الجمود ونظرت له وهي تزيل نظارتها وقالت بنبرة حادة انت ازاي تدخل من غير ما تخبط
عاصي وهو يعدل وقفته واضعا يده بجيب بنطاله انا خبطت بس انتي اللي مسمعتيش
رهف يعني مأذنتش لحضرتك تدخل يبقى دخلت ليه مش يمكن عندي حد أو صديق شخصي ومش عاوزة حد يدخل علينا
نفضت يدها ورفعت اصبعها بوجهه اياك تقول مراتك انا هطلق وانت هطلقني
عاصي ولو مطلقتش
نظرت له مطولا وقالت بصوت أنثوي مغري عاصي
سمع همساتها ليغرق بأنغامه فقال بهمس مغيب عيونه
اسبلت عينيها وقالت بدلع هطلقني
اومأ برأسه وابتسامة على وجهه ايوة
استعاد وعيه على كلماتها بعد أن سلبت عقله يحاول استعادة كلماتها فابتسم وهو يقول لنفسه ها هي الطفلة البريئة قد أصبحت امرأة تتلاعب به وبمشاعره فليسايرها ويرى إلى أين ستصل
اخرج صوته بهدوء عكس ما بداخله رده فعلها حين قال اوكي انا موافق
لم تتوقع ابدا ان يوافق على طلاقها فهي ترى تصرفاته معها ومحالاته الكثيرة شعرت ان الڼار اشتعلت داخلها تجمعت الدموع بعينها ولكنها آثرت ان تكون صلبة وقاسېة وان تهدم اي شعور آخر فقالت حلو اوي يبقى النهارده نقول للعيله والصبح نتطلق
ولكنه الان في وقت الحسم فإما ټنهار حصونه او يثبت ويكمل للنهاية
وضع يده في جيب بنطاله وقال بس عندي شرط
رهف بحزن كمان عندك شرط اتفضل
عاصي الطلاق يتم بعد ست شهور.
عاصي اسمعيني للآخر الطلاق يتم بعد ست شهور والفترة دي هتيجي تعيشي معايا زي اي زوجين
رهف لا طبعا نجوم السما اقربلك
عاصي وهو يستدير ويتقدم من باب المكتب تمام يبقى هطلبك لبيت الطاعة ووقتها مفيش طلاق الا بمزاجي
رهف استنى
ابتسم بخبث ولم يستدر لها فأكملت انا انا موافقة بس عندي شرط
فقالت بتلعثم يعني قصدي ان احنا كانت تخرج حرف وتقف
نفذ صبره فقال رهف انجزي وقولي عاوزة ايه انا مش فاضي للعب العيال ده
شعرت بالاهانه من كلماته ووصفها بالطفلة الصغيرة وقالت شرطي انك متجبرنيش على حاجة مش عاوزاها
رهف موضحة انا قصدي كل حاجة واي حاجه انا مش عاوزاها
تطلع لها باستفهام لتكمل بص بقا انا مش هسمحلك
عاصي اليوم اللي هقربلك فيه هيكون برضاكي وموافقتك ووقتها هتلاقيني مستنيكي
وخرج مسرها تاركا لها مساحة لتستعيد انفاسها اللتي سلبت منها وتحول لملمت شتاتها
هو يعلم انها ضعيفة وهذا يعجبه وسينتظر الوقت المناسب ليتنعم بها وبطفولتها وشراستها وحبها
في المساء كانت رهف قد انهت حزم حقيبتها هي ووالدتها بعد ان اخبرتها باتفاقهم في البداية كانت رضوى سترفض ولكن هي فهمت مخطط عاصي فهي تعلم انه يعشق ابنتها ولن يقدم على طلاقها ومن المؤكد ان اتفاقهم هذا هو لعبة من عاصي
وصل عاصي واخذهم للفيلا لتبدا رحلتهم بمخطط مختلف وفرصة جديدة لحياة افضل
جلست رهف بجانب هناء التي وهما تتهامسان وتخططان لتعليم عاصي درس لن ينساه
عادت رهف لقبل عام حين زارت هناء وباركت لها بمولودها الاول
هناء بقا كده يا رهف تسيبي الفيلا
رهف سامحيني يا هناء بس انا مش قادرة افضل معاه بنفس المكان انا مخنوقه ومحدش حاسس بيا انا بمۏت باليوم الف مرة
هناء بعيد الشړ متقوليش كده بس ده مش حل
رهف الحل اني ابدا من جديد اعتمد على نفسي انا عشت طول عمري زي ما ماما عاوزة وبعد جوازي بقا عاصي يتحكم بيا انا مليش شخصية ولا كيان
هناء طب انا عندي فكرة
رهف اللي هيا ايه
هناء اللي هيا انك تبني شخصيتك من جديد
رهف واعمل كده ازاي يا هناء انتي عارفه انا مبعرفش حاجة بمصر خروجي كان محدود للجامعه وكمان عاصي