إلا أن هذا الرجل كان يتسم بالحسد الشديد ولم يكن راضيا عن حظ مضيفه السعيد فكان ينتظر أول فرصة كي يوقع به وسرعان ما حانت تلك الفرصة.
أعلن ملك البلاد أن بعض اللصوص قد تسللوا إلى القصر الملكي وسرقوا بعض المجوهرات وعددا من المقتنيات الثمينة عندئذ أسرع الرجل الجاحد إلى الملك وسأله ما تكون مكافأته إن كشف له السارق فوعده الملك أن يعطيه نصف الأشياء المسروقة وزيفا اتهم الرجل الشرير مضيفه بالسړقة على الرغم من علمه التام بأنه بريء وضع الصياد الأمين في السچن وفي يوم المحاكمة طلب منه الملك أن يشرح كيف أصبح غنيا فتحدث الصياد بصدق عن مصدر أمواله لكن لم يصدقه أحد فحكم عليه الملك بالمۏت.
في صباح اليوم التالي وبينما كان يتم الإعداد لإعدامه وصل خبر إلى الملك بأن أفعى قد لدغت ابنه وأنه الآن يحتضر تذكر الصياد على الفور المسحوق الذي أعطته له صديقته الأفعى وعرض على الملك السماح له بعلاج ابنه فرفض الملك في بادئ الأمر إلا أنه اضطر على الموافقة عندما فشل أطباء المملكة في علاج ابنه الوحيد وعندما حصل على الإذن سأله الملك إذا كان يحتاج إلى أي شيء لخلط المسحوق فأجاب أحتاج إلى ډم الخائڼ كي أخلطه مع المسحوق فأشار صاحب الجلالة عندئذ إلى الرجل الشرير الذي وشى بالصياد وقال هناك يقف أسوأ خائڼ على الإطلاق لأنه غدر بمضيفه اللطيف الذي أنقذ حياته بعد ذلك أمر الملك بقطع رأسه وتم خلط المسحوق تماما كما قالت الأفعى فتعافى الأمير الشاب بمجرد وضع الخليط على جرحه وبسعادة لا توصف أكرم الملك الصياد وأعاده إلى بيته مسرورا.