روايه عنيكي وطني وعنواني بقلم مجهول
ادهم يامصري
سأله ادهم بريبة
مالها امك ياعلاء
امي تعبانة ومش حمل كلامك الصعب مشكلتك تحلها معايا انا امي طلبت الطلاق وخلاص دي مش نهاية الكون سيبها فى حالها بقى وخليك في عروستك اليتيمة والمسكينة
تنهد أدهم بعمق وڠضب مكبوت بعد ان تلاشت الفرحة من وجهه وحل محلها شئ اخر فقال
اكتسى وجهه بغلاف البرود رغم النيران المشټعلة بداخله وهو يحاول الحفاظ على ثباته
خرج من منزل أبيه وكأن الشياطين تلاحقه الى الحارة الشعبية التي نشأ وترعرع فيها كان يسير بوجه متجهم وغاضب لما الت اليه الأمور بينه وبين ابيه وانقسام العائلة التى كانت مترابطة منذ نشأتها الى ان جاءت هذه الشيطانة دون سابق انذار وفرقت بينهم
الټفت على
صاحب الصوت الجالس حول احدى الطاولات الصغيرة ملوحا له ببده واليد الأخرى ممسكة بذراع الارجيلة في المقهى القريب زفر بضيق قبل ان يذهب إلى صديق الطفولة سعد والذي كان احد الأضلع الثلاثة
لمثلث الصداقة الذي جمعت بين الاثنان سعد وعلاء وابن الطبيب الشهير كرم الوالي عصام والذي انضم اليهم في الجامعة فوطد صداقته معهم لدرجة جعلته يرتاد حارتهم بشكل يومي حتى ظنه الناس من اهلها هذا قبل ان تنتهي صداقتهم معه بصورة مأساوية وبفضل امرأة ايضا !!
سعد باشا معلش راحت عليا وماخدتش بالي
تعانق الاثنان اخوي قبل ان يجلس علاء على المقعد الأخر حول الطاولة
قال سعد بابتسامة ودودة
انت روحت فين ياعم وقولت وعدولي
فرك بكفيه على صفحة وجهه قبل ان يجيب صديقه
في ارض الله الواسعة ياسعد انا لقيتلي شقة كويسة فى عمارة قديمة عند الميدان انا والست الوالدة وكلها كام يوم ان شاء واشتغل في محلي الجديد كمان
زفر مطولا وهو ينظر الى صديقه دون اجابة قبل ان يقطع صمته ويستأذن فى الذهاب
معلش ياسعد انا مصدع اوي وماليش نفس لأي كلام استأذن بقى متاخذنيش
نهض سعد معه قائلا بعتاب
معلش هابقى اشوفك بعدين ونتكلم براحتنا ولا تجيني انت احسن على عنواني الجديد
قال سعد مرحبا
اجيلك انا ياصاحبي ولا يهمك بس انت ابعتلي العنوان فى رسالة حتى
ربت على كتفه بامتنان
طول عمرك ابن أصول وبتصون العشرة ياسعد ربنا مايحرمني منك خلاص اسيبك انا بقى وعلى تليفونات بعد كده
اومأ سعد برأسه موافقا
طب سلام بقى
قالها علاء قبل ان يذهب سريعا من امام صديقه الذي استدار برأسه لناحية منزل الحاج ادهم المصري فوجدها واقفة في شرفتها تتبع بعيناها علاء حتى خرج من الحارة واختفى التفتت بعد ذلك لتقع عيناها بسعد الذي تبسم بمغزي فارتدت هي سريعا تعود للداخل !
حول مائدة الطعام كانت الاسرة جميعها مجتمعة لتناول وجبة العشاء الاب على رأس المائدة والأبناء والزوجة على جانبيها سميرة كانت تشرح ما حدث في يومها بشكل ممل مع زوجها الذي كان يستمع بإنصات حينما اتت السيرة عن الجيران الجدد
لدرجادي الشبه ما بينهم كبير
اجابت سميرة على سؤال زوجها
كبير اوي ياحج امال انا عرفته كده لوحدي ازاي دا نفس الطول والعرض والهيبة كمان فرق بس فى لون الشعر الابيض وتجاعيد الوش عند الراجل الكبير بس الراجل الكبير ده شكله شديد وقاسې مش زي اسم النبي حارسه علاء دي كان واقف على دماغ والدته مړعوپ عليها ولا اكنه عيل صغير حتى
تمتم شاكر
تلاقيه بس ورث القلب الحنين من امه
هتفت شروق بمرح
هو ورث القلب واخوه التاني خد من والدته الشبه الواضح مابينهم البشرة البيضة والعنين الخضرا حتى في الطول هو متوسط زي والدته ولا لكنهم قسموا شبه الولاد مابينهم عشان ماحدش فيهم يزعل
استجاب الجميع لدعابة شروق بالضحك عدا فجر التي كانت تسقط لقيماتها بصعوبة امتعاضا من تكرا ذكر اسمه بينهم حتى على مائدة الطعام اجفلت على نداء ابيها
ايه يافجر مابتضحكيش ليه معانا ولا بتتكلميمش بعادتك يعني
قالت بفتور
عادي يعني ياوالدي اصلي سرحت شوية ومركزتش في اللي بتقولوه
قال ابيها بابتسامة عريضة
طيب مدام ركزتي دلوقتي معانا بقى اقولك انا على خبر حلو يخصك
اجفل الجميع على جملة شاكر فتساءلت هي بفضول
خبر ايه ياوالدي
المهندس عادل ابن صاحبي عبد الصمد وكيل مدرسة السلام الثانوية