روايه عنيكي وطني وعنواني بقلم مجهول
السرير تجيب العيا
لوحت لها زهيرة بيدها قائلة بابتسامة
الله يهنيكي ياحبيبتى تعالي هنا اقعدي جمبي هنا ياام فجر
جلست سميرة امامها على اقرب المقاعد وهي تسأل مندهشة
طب والباب ياام علاء سايباه مفتوح ليه
بابتسامة ودودة اجابتها زهيرة
انا اللي قولت لعلاء يسيب الباب مفتوح ماانا عارفاكي هاتيجي تطمني عليا في الوقت ده زي كل يوم انتي خلاص عودتيني على سؤالك عني ربنا مايحرمني منك ياغالية وتفرحي باسم النبي حارسها فجر هي وبقية اخواتها
يارب يارب ياام علاء انتي ادعيلها بس ربنا يهديها دي العرسان رايحة جاية عليها وهي اللي منشفة راسها وتاعبة قلبي معاها نفسي بقى افرح بيها واشيل عيالها
قطبت زهيرة بدهشة سائلة
طب وهي ايه اللي مانعها عن الجواز دي حتى زي القمر وباين عليها هادية كدة
هادية قوي يااختي وزي النسمة كمان دي الوحيدة في عيالي اللي ماتعبتنيش لا صغيرة ولا كبيرة غير بس في دي !
مش هو ده اللي كنت مستنيه منك ياعلاء مش هو ده
اهدى شوية واقعد ياعم انت هاتعمل عقلك بعقل عيل صغير
ياعني الواض يقل أدبه عليا ياعلاء وانت ياصاحبي ماتجبش حقي !
زفر علاء مطولا بتعب امام صديقه المصر بقوة على عقاپ الفتى فقال
همس بتردد
ويعني هو لو ساب الشغل عندك مش هايلاقي غيره
قال علاء بعتاب
لا ياسعد مش لدرجادي انت عايزني اقطع عيشه عشان بس اتنك في الكلام معاك او باصلك نظرة مش ولابد دا عيل مكملش ١٧ سنة واحنا كبار كفاية اننا نفوت فوت بقى يابني وفك دا انا قطعت سكتي في مشوار مهم لمهندس
ابتسم سعد بزاوية فمه بملامح مغلفة لا تظهر أي تعبير بما يعتمل داخله
اللي يسمعك بتقول كده يقول ان جتلي جري على رجليك مش بعربية
اه ياسعد مدام هزرت يبقى فكيت ايوة كده ياعم خلينا نقعد مع بعض على رواقة ونعيد بقى قعادتنا الحلوة
ربت بكفه على ذراع علاء ببعض المرح قائلا
تهللت اسارير علاء بفرح يقول
الله يبارك فيك يابو الصحاب ويسمع منك يارب دا انا دافع فيه لحد دلوقتي ډم قلبي ونفسي بقى المشروع ينجح واعوض الفلوس اللي صرفتها فيه ولسه كمان عايز ادفع قدهم تاني
قال الاخيرة وهو يخرج نوته ورقية من سترته وتابع
شوف ياباشا اشرب انت اشرب الساقع على ما انا بصيت شوية على حسبة الطلبات اللي هنا دي وحسبت تمنهم
تناول سعد زجاجة المياه الغازيه يحتسي منها وانكفئ علاء ينظر فى النوته بتركيز قطعه سعد بالسؤال
الا انت ماقولتليش ياعلاء ماشاء الله يعني انت جبت تكلفة المحل ده منين بعد ما سيبت والدك والشغل معاه
رفع اليه رأسه يجيب ولكنه الټفت على من تلوح له بكفها من مسافة قريبة بابتسامة رائعة
الله ينور ياعم علاء
رد بابتسامة هو الاخر ملوحا بكفه فالټفت بعد ذلك يجيب صديقه الذي تسمرت عيناه على الفتاة
طبعا ياباشا ده من فلوسي اللى حوشتها السنين اللي فاتت من شغلي مع ابويا
عاد اليه سعد برأسه وكأنه لم يسمع ماقيل سابقا سائلا بذهول
مين دي ياعلاء
نظر علاء نحو الفتاة التي عبرت للجهة الأخرى من الرصيف فأجاب على السؤال رغم دهشته
دي شروق بنت جيرانا في السكن الجديد
ردد سعد وهو يتابعها بعيناه
يانهار ابيض دي شبها جامد ياجدع
رفع علاء عيناه مرة أخرى عن الدفتر مستفسرا
شبه مين
شبه مين ! معقولة ماخدتش بالك منها ياعلاء دي نفس الملامح وتدويرة الوش الابيض المنور دا غير الج
بس ياسعد
صاح بها مقاطعا بحدة وقد تحولت ملامحه الى الشكل مخيف فتابع پغضب
إنهي الكلام في الموضوع ده ياسعد لأن انا نسيته من زمان وياريت تاخد بالك كويس من كلامك معايا بعد كده عشان اللي بتتكلم عليها دي تبقى جارتي ومش المعلم علاء اللي هايبص لجارته بالشكل ده !!!
صدحت أصوات ألأغاني العالية بقوة تصم الاذان وعلقت اعقاد الإنارة ذا الأشكال والألوان المختلفة اعلى المبنى وجانبيه لتنبئ الجميع بافتتاح محل المعلم