السبت 23 نوفمبر 2024

روايه عنيكي وطني وعنواني بقلم مجهول

انت في الصفحة 6 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي ضمتيه لحزبك 
تحرك خطوتين قبل ان يتابع 
بكره بقى لما يتجوز المحروس ويشوف حياته مع واحدة تنسيه الدنيا ومافيها مش هتلاقي غير بيت جوزك بس اللي مفتوح يازهيرة لكن انا ساعتها هاعمل بأصلي واخلي مراتي اللى هي ضرتك تشيلك فى عنيها عن اذنك بقى ياام الرجالة  
خرج على الفور دون ان يلتفت الى المرأة التي شحب وجهها وتسمرت في جلستها بعد ان اصابتها كلماته فى مقټل عن

اكبر مخاوفها بان تعود اليه خاضعة مستسلمة له ولزوجته 
عادت سميرة من الخارج محملة بأكياس الخضر والفاكهة التي ابتاعتها من السوق فى جولتها الصباحية اليومية كانت على وشك فتح باب شقتها حينما رأت الرجل المهيب بحلته الأنيقة وهو خارج من شقة جارتها الجديدة متجهم الوجه وكأن على رأسه الطير قطبت سميرة دهشة من عبوس الرجل لدرجة تركه باب الشقة مفتوحا انتابها الفضول والريبة ايضا لمعرفة كنية الرجل وصفته فتحركت تلقائيا ناحية الشقة المجاورة تاركة اكياسها ارضا 
طرقت بخفة على الباب المفتوح 
ياام علاء يامدام زهيرة ياام علاء 
حينما لم تسمع ردا دفعت الباب بتوجس وهي تهتف بصوت أعلى 
يامدام زهير يانهار اسود 
دلفت مندفعة لداخل المنزل حينما رأت المرأه امامها جالسة ورأسها متدلية على كتفها وكأنها غائبة عن الوعي اقتربت بلهفة تربت على وجنتيها وهي تهتف بلوعة 
يامدام زهيرة ياست ام علاء 
رفعت رأسها الثقيلة بصعوبة وهي تجيب المرأة بضعف هامسة 
ايوة ايوة انا هنا مټخافيش 
بلعت سميرة ريقها قائلة ببعض الارتياح 
الحمد لله يااختي انك بخير هو انتي ايه اللي تاعبك 
قالت بصعوبة 
معلش والنبي هاتقل عليكي ممكن تسندينى ادخل اوضتي اريح فيها على سريري 
انتي تؤمري ياختي 
الف بعد الشړ عليكي 
قالتها وهي تلف ذراعيها حول المرأة تساعدها بالنهوض 
تعجبت فجر من مشهد أكياس الخضر والفاكهة وهي ملقاة بأهمال أسفل باب الشقة المغلق ازاحت الاكياس قليلا لتفتح بمفتاحها وهي تتمتم
هي ماما راحت فين وسابت الاكياس مرمية كده 
هزت رأسها لاستنتاجها الاكيد بانشغال والدتها بالحديث مع احدى الجارت فتناولت الأكياس وهي تدلف لداخل المنزل وفور دخولها بهم المطبخ تفاجأت بصوت والدتها وهي تصيح 
ياولاد هو مين فيكم اللي رجع ودخل الاكياس
خرجت اليها مجفلة تقول 
انا اللي دخلتهم ياماما ما تقلقيش 
طب كويس تعالي 
على حين غرة جذبتها من كفها تسحبها للخارج هتفت فجر بجزع
انتي سحباني ومودياني فين ياماما
يابنتي هاخليكي تقعدي جمب جارتنا ام علاء تاخدي بالك منها على مانزلت انا اجيبلها دكتور من العمارة اللى ورانا 
جذبت كفها صائحة بحدة وهي توقفها 
ام مين انا مش متعتة من مكاني ولا داخلة شقة الناس الغريبة دي نهائي 
ڼهرتها سميرة قائلة پعنف 
في ايه يابتهو دا وقت قنعرة برضوا الولية شكلها ميطمنش واخاڤ اسيبها لوحدها يجرالها حاجة على مااجيب لها الدكتور 
تخصرت تسأل بازدراء
والمحروس ابنها بقى سايبها كده تعبانة وراح على فين 
هو لو ابنها موجود ولا اعرف حتى نمرته كنت احتاجتلك يامنيلة اتحركي يابت اخلصي خلينها نلحق الولية اتحركي 
انصاعت مضطرة لوالدتها وهي تسحبها پعنف تدخلها منزل الد اعدائها 
تركتها سميرة مع المرأة المړيضة وهي مستلقية على فراشها بداخل غرفة نومها بعد ان عرفتها عليها سريعا 
تململت فجر بعدم راحة وهي واقفة بوسط الغرفة مكتفة ذراعيها تحسب الوقت فى انتظار عودة والدتها بالطبيب و التي لم يمر على خروجها سوى دقائق قليلة  
هامسة لنفسها
الله يسامحك ياماما على دي الورطة 
حدقت بعيناها على المرأة الغائبة عن الوعي والتي لم يترك الزمن اثاره عليها رغم تقدم عمرها ومرضها مازلت محتفظة بجمالها وهي تبدوا مليحة القسمات رغم شحوبها شعرت نحوها ببعض الاعجاب والتعاطف ڼهرته سريعا حينما تذكرت ابنها ومافعله قديما مع فاتن فتصلب فكها للذكرى وارتعشت شفتيها تتنهد بحړقة رغم مرور عدة سنوات على ماحدث 
اجفلت على صوت المرأة وهى تزوم وتحرك رأسها 
اممم علاء 
ضغطت على اعصابها وهي تقترب من فراش المرأة
ااا انا مش علاء يااخالتي انا فجر بنت جارتك سميرة 
فتحت المرأة اجفانها فظهرت عيونها شديدة الخضرة أثارت اعجاب فجر بشدة 
قالت بصوت ضعيف وهي تستفيق 
ايوه صحيح يابنتى انا افتكرتك هي والدتك راحت فين 
والدتي راحت تجيب دكتور عشان يشوفك 
قالت بحرج 
يادي الكسوف تلاقيها خاڤت و قلقت عليا بس انا الغلطانة عشان نسيت اخد حباية الضغط النهاردة هاتعبك يابنتى ممكن تجيبلي البرشام بتاعي من الاوضة التانية 
دنت فجر منها تقول بامتعاض
ازاي يعني هو انا هاعرفه منين 
هاتلاقيه فى اول اوضة عالشمال يمكن بس اتنتر مني فى الارض ولا على السرير وانا برتب الاوضة 
زفرت بضيق وهي تدلف لداخل الحجرة التي طل من شرفتها وجه هذا البغيض المدعو علاء مشطت بعينها على
أنحاء الغرفة الأنيقة ذات الاثاث الحديث كل شئ مرتب فيها ولا يوجد له فيها اثر من ثياب ولا حتى عطر يخصه 
رمشت بعيناها تذكر نفسها لما جاءت من أجله اخذت تدور وتبحث عن علب الدواء حتى رأته اسفل المقعد المنجد فدنت
 

انت في الصفحة 6 من 74 صفحات