منديل الفلاح
كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك فلاح ميسور يعيش في حقله مع زوجته و أولاده الخمسة
و ذات موسم انحبس المطر فحزن الفلاح و اعتكف فى بيته مهموما فقالت له زوجته إذا بقيت جالسا فسنموت جوعا لم يبق لدينا حفنة طحين قم و اقصد الكريم فبلاد الله واسعة اقتنع الرجل بكلام زوجته ، و حمل زاده و ودع أهله و سار إلى أن وصل الى قصر فخم ، و ما أن إقترب حتى صاح به الحارس ، الى اين تذهب ؟
فقال له أريد أن اقابل صاحب القصر فقال الحارس إن هذا القصر هو قصر السلطان لماذا تريد أن تقابله ؟
فقال له السلطان ، أنا ﻻ أحتاج مزارعين ، و لكن إذا رغبت في تكسير الصخور ، فلا مانع
فوافق الفلاح ، و سأله عن الأجر ، فقال السلطان سادفع لك دينارا ذهبيا كل اسبوع فقال الفلاح ، عندي إقتراح ما رأيك أن تزن لي هذا المنديل فى نهاية الأسبوع و تعطيني وزنه ذهبا !
أخرج الفلاح من جيبه منديلا صغيرا مطرزا و فور مشاهدة السلطان المنديل ،شرع يضحك و قال له ، و كم سيبلغ وزن هذه الخرقة نصف قرش فضة ! بلع الفلاح ريقه ، و قال يا سيدى ، ما دام الربح في صالحك فلا تمانع
كاد السلطان يجن ، و أمسك بالفلاح و قال له تكلم ما سر منديلك ، أهو مسحور إعترف من سحر لك المنديل ؟!
أجابه الفلاح بهدوء يا مولاي القصة ليست قصة سحر ،القصة باختصار ، أن الرجل عندما يعمل عملا شريفا ، يهدف من وراءه الى اللقمة الطاهرة
ينز جبينه عرقا هذا العرق يكون ثقيلا أثقل من الماء بكثير ابتسم السلطان و أعطاه الدنانير قائلا ، بارك الله لك بمالك و جهدك و عرقك