سليم الانصاري
هنا ورانا حاجات كتير مينفعش تخرجي !!
قالها أيهم بعد أن عاد بظهره إلى الخلف مستندا إلى الكرسي ببرود نظرت له پغضب ثم إلى سيف الذي قال
خلاص أنا هطلبلكم من بره !!
نظرت له رنيم بترجي تقول
طيب ماتقعد تاكل معانا !!
ابتسم لها يقول
معلش يارنيم أصل عندي مشوار مهم وهلحقه في فترة الراحة وهاكل حاجة سريعة في العربية !!
تعالي اقعدي ماتتكسفيش أنا زي جوزك برضه..!!
أجابته بحدة
وأنا أتكسف ليه أصلاا !!
تحبي تاكلي أيه ولا هتثقي في ذوق سيف !!
لم ترفع أنظارها إليه بل تابعت ما تفعل وردت
هثق في ذوق سيف !!
استشاط من أسلوبها ليقول
وأنت تعرفي ذوقه منين عشان تثقي فيه !!
معرفوش هجربه !!
ضيق عينيه پغضب لم تعامله أنثى هكذا من قبل.. كيف لها أن تفعل ذلك به ارتفع غضبه إلى أعلى المراحل ليرفع ذقنها إليه قائلا پغضب
أنت إزاي تعامليني كده !!
نفضت ذراعه پغضب وقالت
متقربش مني تاني أظن إنك نسيت كلام الصبح !!
نظر لها ببرود وقال
كل ده عشان بالقلم !!
لا كل ده عشان انت شخص معډوم الضمير كنت فاكراك هتفوق وإديتك فرصة واتنين بس عقلك مش مستوعب حاجة غير الاڼتقام مني !!.
دلفت إلى الحمام مغلقة إياه خلفها مر اليوم وهي تبتعد عنه وتتجنبه تحاول بشتى الطرق إنهاء مايكلفها به بعملية تامة
وفي المساء بعد أن فرغت المجموعة من الموظفين ولم يبق سواهم أنهوا الأعمال تاركين ماتبقى إلى الغد وقفت على الفور تلملم حاجياتها وكادت أن ترافق سيف لكنه قال بصوت صارم
فين أنت هتيجي معايا وكفايا أوي لحد كده أنا جايب آخري منك !!
لم تجيبه بل نظرت له باحتقار ثم خطت إلى الأمام تقول
هستنى مع سيف تحت لحد ماتخلص !!
تركها ثم لملم أشياءه وعقله لازال يحاول فك شفرات تلك الأنثى التي تتلاعب علي أوتار عقله
وصل إلى القصر بسلام طوال الطريق
لم تحادثه كان متحيرا هل يفتح معها حديث أم لا.. لكن ماذا يقول لم يكن يبنهم أحاديث خاصة كما بينها وبين أخيه سيف هبطت من السيارة فور وقوفها تتجه إلى الداخل بخطوات سريعة ثم إلى جناحهم ومنها إلى غرفة الأطفال تطمئن عليهم لتنظر إليهم أثناء نومهم بابتسامة جميلة ثم مالت عليهم تقبل كلا منهم بنعومة متجهة إلى الخارج مغلقة الباب بهدوء.. ثم إلى الحمام تنعش بحمام دافئ بعد ذلك اليوم الشاق..
جففت وخصلاتها ثم ارتدت البورنص الخاص بها لتخرج متجهة إلى غرفة الملابس.. انتقت قميص طويل وردي اللون يصل إلى كعبيها
مفتوح من الجنبين من ركبتها إلى أقدامها بحمالات رفيعة..
ارتدت مسرعة ثم اتجهت إلى أريكتها بعد أن أعدتها لتغمض عينيها بصمت تام هي لمحت أنه بالغرفة يلقيها بنظرات فضولية علها تلتفت أو تتحدث لكنها لم تعيره اهتمام.. كما لم يعيرها أحد أدنى اهتمام.. هي وحيدة وستظل وحيدة فلتتمتع بالهدوء بوحدتها يكفيها صراعات إلى الآن ..
لم تكن تلك الوحدة خياري يوما ما لم يهبني الراحلون حق الاختيار إن تركتم الأمر لي لتخيرت رفقه هادئه تعيد سلامي النفسي المسلوب رغما عني لكني لم اختار
رنيم صعبت عليا أوي النهارده مكنش ينفع يعمل كده فيها أبدا..
تنهد بارهاق وهو يربت علي بلطف قائلا بنبره هادئه
هي ربته طول اليوم في الشركة اصلا محدش عجبه اللي حصل غير الحربايه دي
ثم شرد بحديث أخيه معه صباحا وهو يبتسم بهدوء
Flash back ..
وقف أيهم ينظر إلي شقيقه الغاضب الذي يطالعه بأعين تقدح بالعڼف مدافعا عن تلك البريئه التي ظلمها بعنفوانه يصيح به
أنا مش قادر افهم ازااااي كنت بتحبهااا محدش بيعمل كده في اللي بيحبه يااأخي هي ذنبها إييييه أن شهاب حبهااا بتحاسبهااا علي اييييه !!!!
صړخ أخيرا ذاك الۏحش بانفعال شديد