الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه صراع الذئاب (جميع الفصول كامله) بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 16 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز

حادة .. فقال ياسين ياريت كل واحد يخليه
ف نفسه
يوسف ياسين أحترم
نفسك
ياسين ما تقولها تحط لسانها ف بوءها وتسكت ولا هي ما بتصدق تولع الدنيا
يوسف تصدق إنك قليل الأدب
جيهان بنبرة غاضبة خلاص منك ليه ... ولا لازم كل يوم خناقة ع الأكل .. ولا محترمين وجود باباكو ولا وجودي
جاء آدم للتو وقال سلام عليكم
رد الجميع عليه السلام ....
عزيز أتأخرت ليه 
آدم وهو يجذب المقعد الشاغر ليجلس شوية مشاكل ف الشركة وكنت بحلها
عزيز بخصوص
تنهد آدم وقال عابد الرفاعي نزل أسعار الحديد عن السعر الي بنبيع بيه
عزيز ده عايز يضاربنا ف السوق بقي
أبتسم بتهكم وقال أصدك بيعلن الحړب الي بدأها معانا من فترة
جيهان أظن ده وقت الأكل .. مش وقت كلام ف البيزنس
نهض يوسف وقال عن أذنكو هامشي بقي عشان ورايا عملية بعد ساعة
نهضت أنجي أيضا وقالت وأنا رايحة أصحي لوجي عشان هاخدها ورايحين النادي
يوسف مفيش نادي يا إنجي ... البنت تعبانة من إمبارح ولو خرجت هتتعب أكتر
خلاص هسيبها مع عمتو وهاروح أنا ... قالتها إنجي
يوسف أنتي معندكيش إحساس خالص ... بنتك تعبانة وعايزة تروحي تتفسحي
زفرت بحنق وقالت أنت بتكلمني كده ليه !!! البنت بقالها أيام تعبانة وأنا محپوسة ف القصر من وقتها ومبخرجش
يوسف ماهو أنتي السبب ف تاعبها ... خدتيها النادي المرة الي فاتت وعارفة أنها عندها حساسية ع صدرها وقعدتيها مع صحباتك الي بيشيشو
جيهان خلاص يايوسف أنا هاقعد مع لوجي
يوسف لاء ياماما معلش .. إنجي مش هتخرج من باب القصر وهتقعد زي أم مع بنتها العيانة تراعيها وكفاية دلع بقي ... بقت عيشه تأرف .... قالها متأففا وغادر
ضحك كل من ياسين وملك ع وجه إنجي الذي كاد ينفجر من الڠضب ...
ياسين يالهوي ع الكسفه
نظرت إنجي لهم جميعا ثم قالت شكرا ياعمتو شيفاه بيزعقلي وساكتين ... أنا عمتا هخرج وهاروح النادي ... ويعمل الي يعملو بقي ... عن أذنكو .. قالتها لتتجه إلي الدرج
زفرت جيهان بين كفيها وقالت أنت ساكت ليه يا عزيز 
عزيز وهو يمسح فمه بالمنشفة عيزاني أقول أي ... أتدخلت قبل كده وقولت كلمة الحق ... جه أخوكي مهدي وقلب الدنيا هو ومراته وحسسوني إننا بنعذب ف بنتهم ... ثم نهض وأردف لما تخلص أكل يا آدم تعالالي ع المكتب
أومأ له آدم وقال حاضر يابابا
ملك مامي خليكي بعيد أحسن ... يوسف فاهم دماغها وعارف بيتعامل معاها إزاي
آدم أومال يونس
فين 
ياسين بقاله يومين ف الجاليري ... عشان عنده عرض النهاردة
آدم وأنتي ياملك ... الطبق بتاعك متاكلش منه معلقة ... مالك
نهضت ملك وقالت مفيش غير أن أنا الوحيدة الي مظلومة ف البيت ده ... كلكو بتخرجو وتروحو أي حتة وأنا ممنوع الخروج ولو خرجت يبقي معايا مصعب ... خيال الظل بتاعي
أنفجر ياسين من الضحك وقال هههههههههههه خيال ظلك إزاي !!! وأنتي أوزعة وأنا يالي أطول منك لما باجي أكلمه برفع راسي لفوق
زمجرت بحنق وقالت أنا عمري ماشوفت ف تقل دمك ... أنا هاروح أوضتي أحسن ... قالتها وكادت تذهب لتري ياسمين التي تحمل دورق المياه المثلج الزجاجي لكي تضعه أمام آدم وقبل أن تذهب نحوه كانت تسير خلف ياسين ... أصتدمت بها ملك عن قصد فتعثرت ياسمين لينسكب منها الماء ع ظهر ياسين الذي صاح بفزع وهو ينهض
مش تاخدي بالك ياحمارة صاح بها ياسين
أأ أنا أسفة يا ياسين بيه والله ما كنت أقصد ... قالتها ياسمين وهي ع وشك البكاء
آدم خلاص ياياسين مكنتش تقصد ... أختك أتخبطت فيها وهي كانت هتوقع
قام بفك أزرار قميصه المبتل وقام بخلعه ليصبح جذعه عاريا
جيهان روح ع أوضتك وألبس حاجة لتبرد
ياسين وهو يرمق ياسمين بنظرات ذات مغزي أنا رايح ع أوضتي ... قالها وأتجه نحو الدرج ليصعد إلي غرفته ... لكنه توقف وأختبأ في مكان ما حتي أنتظر تلك التي تتجه نحو المطبخ وعندما دخلت ... ذهب خلفها ... وجدها تقف أمام الطاولة الرخامية وهي تضع الدورق فوقها وتبكي ولايوجد سواها ف المطبخ
همس بجانب أذنها وقال أدامك ثواني وألاقيكي ف الأوضة عندي... عشان لو طنشتي زي كل مرة هتلاقيني جايلك ف أوضتك ... قالها ثم غادر مسرعا قبل أن يراه أحد .
أقترب منها وقال بقالك يومين عمالة بتستعبطي وبتشوفي وشي بتطلعي تجري وتبعدي ... ممكن أفهم ف أي
أجابته بتعلثم مممم ....
قاطعها بحنق وقال أنتي هتقعدي تمأمئيلي
بصراحة مش هينفع يا ياسين بيه ... قالتها يا ياسمين
بتحبني
بأمارة لما شتمتني أدامهم تحت وزعقتلي .... قالتها ياسمين
متزعليش مني ... أنا أتنرفزت من الميه المتلجة لما وقعت ع قفايا وضهري كأن أتكهربت ... وبعدين مالك بقي تقلانه عليا ليه
أنفرجت أساريرها من الفرح وقالت بجد ياياسين بيه 
أقترب منها وحاوط وجهها بكفيه وقال بجد يا قلب ياسين .. وبعدين مش قولتلك بلاش ألقاب وأحنا مع بعض
رمقته بنظرات بريئة وقالت حاضر الي تؤمر بيه يا حبيبي
أغمض عينيه وقال الله ع كلمة حبيبي لما بتطلع من شفايفك دي ... ببقي عايز ... قالها لينحني 
جز ع أسنانه ثم عاد لهدوءه وحديثه المعسول مش هينفع أطلب أيدك دلوقت وعم إسماعيل الله يرحمه لسه مېت من شهر ... ومش وقت الكلام خالص ... قالها
وكاد ليصدح رنين هاتفها ... فأبتعدت عنه وهي تخرج الهاتف من
جيب ثوبها لتري المتصل مدام سميرة
يالهوي مدام سميرة بالتأكيد كانت بتدور عليا ومش لقياني ... قالتها ثم أتجهت نحو الباب وأدارت المفتاح وفتحت الباب وغادرت
زفر بحنق وقال بتوعد ماشي يا ياسمين
في مشفي البحيري ...
بعدما أنتهي من العملية التي أجراها للتو ... ذهب إلي غرفة مكتبه .. ليجد مدحت والد الفتاة التي أجري لها زرع كليه ... نهض من المقعد وقال بنبرة شكر ألف ألف شكر ليك
يا دكتور يوسف أنا مش عارف كنت هعمل أي من غيرك بنتي كانت هتضيع مني وأنت بفضل الله أنقذتها
أبتسم يوسف وقال أنا معملتش غير الواجب ... وتقدر تروح تشوفها زمانها خرجت من أوضة العمليات
غادر مدحت وقلبه يتراقص من السعادة لإنقاذ حياة إبنته التي قد أصيبت بالفشل الكلوي ... دق باب المكتب
يوسف أدخل
دخل الطبيب آسر وقال فاضي ولا ألف وأرجع تاني
يوسف بفرح وترحيب قال حمدالله ع السلامة
آسر وهو يصافحه بالعناق الأخوي الله يسلمك يا جو
يوسف قولي يابطل عملت أي ف المؤتمر الطبي 
آسر وهو يجلس ويرجع ظهره إلي الخلف ياعم متفكرنيش ده أنا أتسحلت إجتماعات ولقاءات ... وتعرف شوفت مين هناك
يوسف مين 
أبتلع يوسف ريقه

بتوتر وقال وطلع ف المؤتمر إزاي 
نهض يوسف وقال خليك أستناني هنا هاروح أطمن ع مريض وراجع لك
آسر طيب يلا مستنيك عشان لسه هحكيلك ع موضوع مهم
غادر يوسف المكتب وأتجه إلي رواق طويل يتفرع منه غرف المړضي ... دخل إحداها بعد أن طرق الباب ...
عامل أي دلوقت ياسيد 
نهض سيد بجذعه قليلا وقال الحمدلله يادكتور بقيت أحسن شوية بس جمبي اليمين بيوجعني جامد
أقترب يوسف من كيس المغذي المعلق ع المشجب المعدني ... وغرز فيه إبرة وأفرغها وقال أنت أديتلك مسكن هيهديلك الألم ومتقلقش كلها يوم أو يومين وهتخرج
قال سيد بوهن ممكن سؤال يا دكتور
يوسف أتفضل ياسيد
سيد هو أنا لما بعت كليتي كده يبقي حرام 
يوسف هو أنا لما عرضت عليك الموضوع وأنت وافقت كان عشان أي
سيد عشان أخد الفلوس وأعمل لأمي عملية ف عينيها بدل مابعد الشړ تتعمي
أبتسم يوسف وقال يعني غايتك كانت خير ... والغاية تبرر الوسيلة .
بداخل مركز تجميل ...
أنا خلصت يا عروسة ... قالتها الفتاة التي تزين شيماء التي نظرت إلي إنعكاس صورتها لكن أرتسم طيف إبتسامة ع محياها
وقالت بصوت خاڤت حلو تسلم إيدك
أقتربت منها رحمة لتعانقها ألف مبروك ياشوشو
شيماء الله يبارك فيكي عقبال ليلتك يارحمة
خديجة ألف مبروك يا حبيبتي
شيماء عقبالك يا خديجة مع الي إنسان الي يستاهلك ويحافظ عليكي ... قالتها وتجمعت العبرات بداخل عينيها
رحمة مالك يابنتي هتعيطي ليه .. هتبوظي الميك أب ومفيش وقت زمان عريسك ع وصول
أبتسمت بحزن وقالت ياريته مايجي
نظرت خديجة إلي رحمة ع مضض ثم إلي شيماء وقالت خلاص ياشيماء ده بقي جوزك وكتبت كتابه إمبارح وبقي أمر واقع ... أنتي بقي حاولي تغيريه وأديلو فرصة تانية .. هو لما كان عندنا حلف أدام الرجالة وقال مش هيقرب من البتاعة الي كان بيتعطاه تاني
تنهدت شيماء بسأم وقالت أنتي صدقتي !!! ياما حلفلي وف الأخر أعرف أنه رجع ليه
رحمة يمكن أتعلم الأدب خلاص ... وأي النكد ده ... أنتي عروسة والليلة ليلتك ياقلبي
دوي صوت زغاريد التي أطلقتها نعمات التي دخلت للتو ... وأقتربت
من شيماء وقالت ألف ألف مبروك يابت ياشوشو
شيماء الله يبارك فيكي يامرات أبويا
نعمات أفردي وشك يا بت ده عريسك برة مستني ... عايزة الناس لما تشوفك تقول علينا أي
أبتسمت ولم يصل الفرح إلي عينيها وقالت الله يبارك فيك
عبدالله يلا عشان عاملك ف الحارة ليلة ولا ألف ليلة وليلة وف مفاجاءه جيبهالك
أطلقت الفتيات الزغاريد وشيماء تغادر مركز التجميل وهي تسند يدها ع ساعد عبدالله الذي يثنيه ... ساعدها ف إن تدخل إلي السيارة بسبب ثوبها
الضخم ... وألتف إلي الجهة الأخري وجلس بجوارها وأمسك يدها الذي أحس ببرودتها وترتجف قليلا
همس ف أذنها وقال مالك ياحب ... أيدك ساقعة كده ليه ... يلا كلها ساعتين الفرح ونطلع شقتنا وأدفهالك
رمقته بإزدراء وأشاحت وجهها للجهة الأخري ولم تتفوه بكلمة
عبدالله بقولك أي مش عايز أم البوز ده ... النهارده ليلتنا ومش عايز نكد
شيماء ولم أنا نكد أي الي خلاك تتجوزني
أقترب منها وقال عشان بحبك يامزتي ... ده أنتي الحب كله والحلاوة والعسل يا عسل
أبتسمت عنوة عنها ... فصفق بكفيه وقال يالهوي ع القمر لما بيضحك ده احنا ليلتنا هتبقي فل بالصلاة ع النبي.
وفي الحارة بدأت الأغاني ف العمل وهي تدوي بصوت مزعج من مكبرات الصوت القوية ... ووصلت سيارة العروسان ... لتبدأ موسيقي الإستقبال من المنصة الخشبية الموجود بأعلاها مقعد العروسين وبمحاذاته جهاز تشغيل الأغاني الدي جي ... وأمام المنصة تصطف مقاعد حديدة مبطنة بالمخمل الأحمر الردئ المتهالك ... تجلس نساء الحارة والمدعون والأطفال التي تركض ف كل مكان ... وبعدهم تتراص الطاولات الذي يجلس حولها الرجال والشباب ويعلوها زجاجات البيره الخضراء وأطباق مليئة بالترمس والتسالي
ترجل العروسان من السيارة ليأتي لهم مصور الفيديو بآلته التسجيلية المنبعث منها إضاءة متسلطة .... يرجع إلي الخلف ويتقدم نحوه العروسان حتي وصلو إلي منصة المسرح ... صعد عبدالله ذلك الدرج الجانبي ومد يده إلي
شيماء التي صعدت معه ... وجلس كليهما ع المقعد المخملي ذو اللون
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 88 صفحات